جمع بین صحیحین

ابن خراط اشبيلي d. 581 AH
126

جمع بین صحیحین

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

خپرندوی

دار المحقق للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أَلا إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا الْمُؤْمِنُونَ (١). خرج البخاري معنى هذا الحديث من حديث أبي هريرة. ١٤٨ - (١٠) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى خَيبَرَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَينَا، فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا وَرِقًا، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطلقْنَا إِلَى الْوَادِي، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَبْدٌ لَهُ وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامَ يُدْعَى: رِفَاعَةَ بْنَ زَيدٍ مِنْ بَنِي الضُّبَيبِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي قَامَ عَبْدُ (٢) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَحُلُّ رَحْلَهُ (٣) فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ (٤)، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَال (٥) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (كَلا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ (٦) لَتَلْتَهِبُ عَلَيهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْمَغَانِمِ يَوْمَ خَيبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ (٧). قَال: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ (٨) أَوْ شِرَاكَينِ (٩)، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ يَوْمَ خَيبَرَ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ) (١٠). في بعض طرق البخاري: إنَّمَا غَنِمْنَا الْبَقَرَ وَالإِبِلَ (١١) وَالْمَتَاعَ وَالْحَوَائِطَ (١٢). وقال: عَبْدٌ يُقَالُ لَهُ مِدْعَمٌ، وقال: جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ (١٣).

(١) مسلم (١/ ١٠٧ رقم ١١٤). (٢) في (ج): "عند". (٣) "رحله": هو مركب الرجل على البعير كالسرج للفرس. (٤) "حتفه": أي موته. (٥) في (ج): "فقال". (٦) "الشملة": كساء يتغطى به ويتلفف فيه. (٧) في (ج): "المغانم". (٨) "بشراك" الشراك: هو السير الذي يكون في النعل على ظهر القدم. (٩) في (ج): "أو بشراكين". (١٠) مسلم (١/ ١٠٨ رقم ١١٥)، البخاري (٧/ ٤٨٧ ر قم ٤٢٣٤)، وانظر رقم (٦٧٠٧)، إلا أن فيه" الغنائم" بدل "المغانم". (١١) في (أ): "الإبل والبقر". (١٢) قوله: "الحوائط" ليس في (ج). (١٣) "سهم عائر": هو الذي لا يدري من رماه.

1 / 78