جمال الدين افغاني: لومړۍ سلنه ۱۸۹۷–۱۹۹۷
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
ژانرونه
إني أعلم غيب السموات والأرض . وفضل آدم بالعلم
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض ، وجاء في القرآن تعظيم العلم الصحيح.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ،
وما يعقلها إلا العالمون . العلم الصحيح يؤدي إلى السلام والمدنية والعمران وليس إلى الحروب والدمار، مرة باسم الوطن والوطن بقعة من الأرض. ولو أنصف الناس لوسعتهم الأرض وهم لها تاركون وفي جوفها داخلون. فالأولى أن يعيش الإنسان مع أخيه الإنسان فوقها، ولا يحتاج لتوقف الحروب إلا توقف الأمة عن الاستجابة لها وتحكيم العقل والعدل. السبيل إذن إلى إبطال الحروب الارتقاء في العلم وتحويل عساكر بريطانيا إلى نيوتن ودارون وعساكر فرنسا إلى باستير. فهل يقف الجنود صفوفا للحروب والتدمير أم يقف العلماء صفوفا للبناء والتعمير؟
17
ويبدو الأفغاني هنا مثل فولتير ناقدا للحرب بالرغم من نقده له باعتباره دهريا. كما يضع تقابلا بين الحرب والعلم مع أن العلم أحد وسائل الحروب والدوافع عليه. فالعلم والحروب في يد السياسيين، ولا يوجد علم مجرد ليس في يد أحد مهما كثرت الدعوات على العلم في سبيل السلام، والتمييز بين العلم وتطبيقاته أو بين العلم والسياسة. فهذه نظرة مثالية أخلاقية لم تمنع من وقوع الحروب. وإدراكا منه لفظاعة الحروب في القتل والدمار فإنه يفضل استعمال تعبير تنازع الفناء على تنازع البقاء؛ لأن البقاء صفة لله، ولأن قانون التنازع يبقي الأقوى ولكنه يفني الأضعف. الحرب إذن استثناء في التاريخ والسلام هو القاعدة.
ومع ذلك يفرق الأفغاني بين الحروب العادلة والحرب غير العادلة على ما هو معروف في الفكر الديني والسياسي منذ العصر الوسيط في اصطلاح
Just War . الحرب غير العادلة هي حرب العدوان، والحرب العادلة هي حرب الدفاع لردع العدوان. الأول مثل الحروب الغربية لتوسيع البلاد استعمارا واستعبادا. والجهاد من النوع الثاني، الحرب العادلة لردع العدوان وإرجاع الخلق للحق. لقد جاء الإسلام لتصحيح الأوضاع في شبه الجزيرة العربية كما جاءت المسيحية لتصحيح الأوضاع في اليهودية، وجاءت اليهودية لانتشال اليهود من سلطة فرعون. جاء الإسلام تصديقا للديانات السابقة لتحرير البشر
قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ،
هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم ،
ناپیژندل شوی مخ