225

د جليس سالح، کافي او د نصيحت انيس شافي

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي

پوهندوی

عبد الكريم سامي الجندي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ولِلرَّمْيِ أَن تُبْدِي الْحِسانُ أكُفَّها ... وتَفْتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ عَنْ شَنَب غُرِّ فيا رُبَّ باكٍ شجوَهُ ومعولٍ ... إِذا مَا رَأَى الأطنابَ تُنْزَعُ للنَّفْرِ تَفْسِير الشنب والغرّ قَالَ أَبُو بَكْر: الشَّنب: الثغر الْبَارِد، والشّنب: بردُ الأسْنان، والْغُرُّ: الْبيض. قَالَ القَاضِي: وَمن الشنب قولُ ذِي الرُّمَّة: لمياءُ فِي شَفَتَيْها حوةٌ لعسٌ ... وَفِي اللَّثَاتِ وَفِي أنْيابِها شَنَبُ فَسَّره أهلُ اللُّغَة أَنَّهُ بردٌ وعذوبةٌ فِي الْأَسْنَان، وَقَوله فِي هَذَا الشّعْر: وتَفتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ ... عَنْ شنبٍ غُرِّ يُقَالُ: شَنَبٌ وَهُوَ نعتٌ مُوَحَّدُ اللَّفْظ، كأَنَّه قَالَ: عَنْ بَارِد، ثُمّ قَالَ: غُرّ، فَأتى بِلَفْظ الْجمع، لِأَنَّهُ أَرَادَ بالشَّنب جُمَيْع الثغر فَهُوَ عدد، وَلَفظه مُوحد، وعَلى هَذَا الْوَجْه قَرَأَ من قَرَأَ: " ثِيَاب سندسٍ خضرٍ " لِأَن السُّنْدُسَ جمعٌ فِي جنسه واحدٌ فِي لَفظه. عَاقِبَة الاستخفاف حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمد الختلين قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خَالِد الحَنّاط، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه الْخُرَاساني، يَقُولُ: من استخف بالعلماء ذَهَبتْ آخرتُه، وَمن استخفَّ بإخوانه قلَّتْ معونته، وَمن استخفّ بالسُّلْطان ذهبتْ دُنْياه. عِفَّةُ جرير، وفجور الفَرَزْدَق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَة الأَزْدِيّ، قَالَ: أَخْبرنِي عبيد الله ابْن إِسْحَاق بْن سَلام وأَحْمَد بْن يَحْيَى، وأَبُو الْعَبَّاس الْأَحول، كلُّ بِسَنَده: أَن جَرِيرًا قَدِم عَلَى عُمَر بْن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يتولَّى الْمَدِينَة، فأنزله فِي دارٍ وَبعث إِلَيْهِ بجاريةٍ تَخْدُمُه، فَقَالَت لَهُ: إِنِّي أَرَاك شَعِثًا فَهَل لَك فِي الْغُسْل؟ فَجَاءَتْهُ بغِسْل وَمَاء، فَقَالَ: تَنَحَّيْ عَنِّي ثُمّ اغْتسل. ثُمّ قدِم الفَرَزْدَق فأنزله دَارا وَبعث إِلَيْهِ بجاريةٍ فعرضت عَلَيْه مثل ذَلِكَ، فَوَثَبَ عَلَيْهَا فخرجتْ إِلَى عُمَر، فنفاه عَنِ الْمَدِينَة وأجَّلَهُ ثَلَاثًا، فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ: توعَّدَنِي وأجَّلني ثَلاثًا ... كَمَا لَبِثَتْ لِمهلَكِهَا ثَمُودُ وَبلغ ذَلِكَ جَرِيرًا، فَقَالَ: نَفَاكَ الأَغَرُّ ابنُ عَبْد الْعَزِيز ... بِحَقِّكَ تُنْفى عَنِ المسجدِ وشَبَّهْتَ نفسَكَ أشْقَى ثَمُودَ ... فَقَالُوا: ضَلَلْتَ وَلَم تهتدِ وَقَدْ أُخِّرُوا حِين حَلَّ العَذَابُ ... ثَلاثَ ليالٍ إِلَى الموعدِ تَعْلِيق لغَوِيّ قَالَ القَاضِي: الْغِسْل: مَا يُغْسل بِهِ الرأسُ والجَسَدُ من خِطْمِيٍّ وَغَيره، والغَسْلُ مصدر

1 / 229