وإن الخالق تبارك وتعالى لما جعل النفس الشهوانية فى الكبد صير فيها الزجر فى الأحلام لكيلا يكون لها شركة فى الحق. وذلك لأن هذه النفس لا سبيل لها إلى الفهم، فلو كان لها إلى ذلك سبيل لما اكترثت ولا عنيتا به. وإن الطحال خلق لتنقية الفضول التى فى الكبد، وخلقت الأمعاء وجعلت لها العطافات كيلا ينفذ الغذاء بسرعة فيضطر ذلك إلى سرعة الحاجة إلى تناول غذاء آخر
[chapter 18]
ثم قال: وخلق الله تبارك وتعالى الدماغ من مثلثات ملس لا عوج فيها. ومن البين أنه يعنى بالمثلثات فى هذا الموضع التى قال فيها فيما تقدم إن أشكال الاسطقسات — أعنى النار والأرض والماء والهواء — خلقت منها. وإن الدماغ الذى يسكنه النوع الإلهى من أنواع النفس يسمى أيضا مخا
مخ ۲۴