والذين يلقون: إن آراءنا تزيغ من قبل اللذة والأذى، لأن اللذة لها استدعاء واجتلاب إليها والأذى مكروه مهروب منه جهال جدا، لأنا إن كنا كلنا مميلين إلى اللذة واللذة ليست بخير بل هى كما ال أفلاطن مصيدة عظيمة للشر، فنحن بأجمعنا أشرار بالطبع، وإن لم نكن كلنا كذلك ولكن بعضنا، فأولئك هم الأشرار بالطبع. وأيضا إن لم تكن فينا قوة قوية مميلة إلى الفضيلة أكثر من ميلها إلى اللذة أو قوة أقوى من القوة التى نجدها بنا إلى اللذة، فنحن بأجمعنا أشرار بالطبع لأن القوة الفاضلة فينا أضعف والقوة الرديئة أقوى. وإن كانت الفاضلة أقوى، فما الذى صير الناس الأشرار الأولين إلى أن غلبت عليهم القوة الضعيفة؟
مخ ۴۲