أردت أن أنتقي الخبز بيدي المجردة فنهرتني العاملة في عنف، واستخدمت شوكة معدنية في التقاط الخبز. غادرت الحانوت ووقفت أتفرج على شرطي دفع رجلا إلى الحائط وأخذ يضربه بوحشية بالغة، ثم ألقى به في سيارة الشرطة.
تجاوزت عجوزا في معطف أبيض وبوط أسود خلف صندوق لفطائر
البيروشكي . فتحته لتبيع واحدة فلفحها البخار المتصاعد منه. اتجهت إلى كشك السجائر الذي يتولاه عجوز أشيب الشعر. عندما أصبحت أمام نافذة الكشك فوجئت بالبائع يغلقها وينهمك في مراجعة عدة صناديق من السجائر طبقا لكشف في يده. كان يفعل ذلك ببطء شديد ويده ترتجف. راجع محتويات الكشف مرة أخرى، ثم عد النقود المتحصلة لديه، ثم بحث عن شيء ما. خلال ذلك تكون طابور خلفي وأخذت أتقافز فوق قدمي لأبث فيهما الدفء. سمعت من يقول إن الحرارة تحت الصفر بعشر درجات. وقال آخر: العجوز يبحث عن قضيبه. وسأل ثالث: هل وجده؟ أجاب الأول: طبعا لا. أخذ البائع يصف أصنافا جديدة من السجائر خلف الزجاج ويضع عليها علامات بأسعارها. وانفلتت إحدى العلامات فأعاد تثبيتها في بطء. وأخيرا فتح النافذة. اشتريت علبة سجائر
تيو 144
وعدت إلى
الأبشجيتي .
كانت يداي قد تجمدتا من البرد، فأسرعت إلى حمام الطابق الأرضي، ووضعتهما تحت الماء البارد كما نصحت بأن أفعل. وشعرت بالألم في أطراف أصابعي عندما بدأت تدب فيهما الحرارة.
قابلت القومندانة وأخذت منها ملاءات نظيفة. كدت أصطدم
بفيرا
اليهودية التي ترتدي دائما جوبات قصيرة. صعدت إلى غرفتي في الطابق الرابع. لم يكن بها أحد. أعددت ثلاث بيضات في المطبخ المشترك للطابق. أكلتها ثم أعقبتها بكوب من الشاي الجورزيني (الجيورجي) الجيد، نسبة إلى جمهورية
ناپیژندل شوی مخ