============================================================
ضاق بك أمر فتفكر في ذنوبك، وتب منها، وقل لنفسك: بذنوبك ضيق الحق (33/ ب] عز وجل عليك. إذا تبت ( من الذنوب، واتقيت الحق عز وجل جعل لك من كل هم فرجا ومن [كل] ضبق نخرجا . قال الله عز وجل: { . . . ومن يتق الله يخعل له خرجا ويرزقه من حيث لا يختسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ..) [سورة الطلاق 2/65-3]. العاقل من صدق وتميز عن الكذابين بصدقه، اجعل الصدق بدل الكذب، والثبوت بدل النفور، والإقبال بدل الإدبار، والصبر بدل الجزع، والشكر بدل الكفر، والرضا بدل السخط والموافقة بدل المنازعة، واليقين بدل الشك، إذا وفقت ولم تنازع، وشكرت ولم تكفر، ورضيت ولم تسخط، وسكنت ولم تشك يقال لك (أليس الله بكاف عبده. [سورة الزمر 36/39].
ويحك، جميع ما آنت فيه وعليه كله هوس في هوس، لا ينظر الله عز وجل إليه.
(1/34] هذا الأمر لا يجيء / بأعمال الجسد، وإنما يجيء بأعمال القلب ثم أعمال الجسد.
نبينا محمد صلى الله عليه و[آله وصحبه) وسلم كان يقول: "الزهد ها هنا، التقوى هاهنا، الإخلاص ها هنا، ويشير إلى صدره"(13). من أراد الفلاح فليصر أرضا تحت أقدام الشيوخ. ما صفة هؤلاء الشيوخ؟ هم التاركون للدنيا والخلق، والمودعون لهما، لما تحت العرش إلى الثرى: السموات وما فيهن والأرضين وما فيهن، الذين تركوا الأشياء، ووذعوها وداع من لا يعود إليها قط، ودعوا الخلق كلهم ونفوسهم من جملتهم؛ لوجدوهم مع ربهم عز وجل في جميع أحوالهم، (14) إشارة لما رواه مسلم، في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله، 2564 عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بعض، وكونوا عباد الله اخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم عل المسلم حرام، دمه ماله، وعرضه
مخ ۴۸