============================================================
بعض العلماء: الله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتلهه. الحاسد معاد لله تعالى؛ لأنه ينازعه في فعله وفي خلقه فيقصمه.
اني زاهد في كلامي وفيكم، وما في بيوتكم من بضائعكم واموالكم وهداياكم؛ فما دمت على هذا تنفعون بكلامي إن شاء الله تعالى، وما دامت عين (3/ب المتكلم في ( عمائمكم وقمصانكم وجيوبكم لا تنفعون بكلامه ما دام يترقد على ذخانكم(2)، ويطمع فيكم لا تنفعون بكلامه، يكون كلامه قشرأ فارغا لالب فيه، عظما بلا لحم، ومرارة بلا حلاوة، وصورة بلا معنى. كلام الطامع لا يخلومن درحنه(4) ومداهنة لا يمكنه المحاققه(5). كلام الطامع فارغ كالطمع؛ لأن حروفه كلها فارغه: الطاء والميم والعين.
النبي صلى الله عليه (وآله وصحبه] وسلم، قال: واياكم والحسد؛ فإن الحد هاكل الحسنات كما تاكل النار الحطب. او قال العشب.
والحسد: هوتني العبد زوال النعمة عن غيره سواء اراد رجوعها عليه أم لا. وهو حرام؛ لأن فيه نسبة الظلم إلى الله تعالى، وقد يطلق مجازا على الغبطة كما في الحديث الذي رواه ابن ماجه، كتاب الزهد، وباب الحسده رقم 42 80 عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحبه] وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على ملكته في الحق. ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمهاه. قال المناوي في "فيض القديره ج414/3: قال الغزالي: الحسد هو المفسد للطاعات، الباعث للخطيئات، حسبك أن الله تعالى امر بالاستعاذة من شر الحاسد (ومن شر حاصد اذا (سورة الفلق 5/113] كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان. فانظر كم له من شر وفتنة حتى آنزله منزلة الشيطان والساحر. وقد قال بعض العلما: الله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله. ونحن نقول: ولله دره الحسد ما أخذله بدأ بصاحبه فقتله ونسأل الله السلامة والعافية.
(3) دخانكم: مكان طبخكم.
(4) درحنت الناقة على ولدها؛ أي رثمته بعد تفار، والدرحمين بالحاء المهملة: الرجل الثقيل، =
مخ ۱۶