============================================================
وآله وسلم] وبيقين من قلوبهم. عن بعضهم آنه كان عنده ثلاث بيضات فجاء سائل فقال لجاريته: أعطه تلك البيضات، فأعطته بيضتين وخبأت واحدة، فبعد ساعة أهدى له صديق عشرين بيضة، فقال لجاريته: كم أعطيت السائل؟! فقالت بيضتين وخبات لك واحدة تفطر عليها، فقال لها: يا قليلة اليقين حرمتنا عشرة.
عن النبي صلى الله عليه و[آله] وسلم أنه قال: "ملعون من تعزز بمخلوق مثله"(36). يا مسكين إذا جاءك فقير يستقرض منك فأقرضه، ولا تقل: ما الذي يعطيني هذا. خالف نفسك وأقرضه وبعد وقت هبه له. من الفقراء من لا يستحسن [أن) يطلب بل يستقرض وينوي / قضاءه، يثق بالله عز وجل 1317/ب] ويستقرض عليه فإذا جاء إليك يا غني يطلب منك القرض فأقرضه. ولا تواجهه بالعطاء(27) فينكسر زيادة على كسره؛ فإذا طالت المدة فالقه واسأله قبول ذلك الدين منك وأبرىء ذمته منه، فيحصل لك ثواب فرحه الأول وفرحه الثاني. قال النبي صلى الله عليه وه] وسلم: "هدية الله عز وجل إلى عبده السائل إلى بابه(38)". ويحك كيف لا يكوان الفقير هدية الله عز وجل وهو يأخذ لك من دنياك إلى آخرتك، يخبىء لك شيئا تجده في وقت الحاجة إليه، ذلك القدر الذي تعطيه يفنى ويذهب وأنت ترتفع لك الدرجات عند الله عز وجل. ويحكم يا عباد أما تستخيون. ويحكم يا عباد تعبدون ربكم عز وجل حتى يعطيكم / الجنة، (1/132] ويعطيكم الحوريات، يعطيكم الولدان. الجنة هي الدار. أين الجار؟ من يريد (36) لم نعثر عليه، ويشفع له ما رواه ابن حنبل في المسند، ،4 1880 عن عيسى ابن عبد الرحمن، قال: دخلت على عبدالله بن عكيم وهو مريض تعوده، فقيل له: لو تعلقت شيئا، فقال: اتعلق شيئا وقد قال رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحبه) وسلم: "من تعلق شيئا وكل إليه".
(37) أي لا تجعله يشعر أنك تتصدق عليه.
(38) انظر تخريجه في ص 108 145
مخ ۱۴۵