165

جلاء العينین په احمديانو د محکمې کې

جلاء العينين في محاكمة الأحمدين

خپرندوی

مطبعة المدني

فهي الرؤيا الصادقة وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها فهي الكاذبة لأنها أرسلت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل فكذبت فيها فعجب عمر من قوله ﵄. اهـ باختصار.
وملخص تفسير هذه الآية كما قال: ﴿الله يتوفى الأنفس﴾ أي يقبضها عن الأبدان بأن يقطع تعلقها تعلق فيها عنها ﴿حين موتها﴾ أي في وقت موتها ﴿والتي لم تمت﴾ أي يتوفى الأنفس التي لم تمت وقوله تعالى: ﴿في منامها﴾ متعلق بتوفي أي يتوفاها في وقت نومها - على أن منامًا اسم زمان وجوز كونه ميميًا بأن يقطع سبحانه تعلقها بالأبدان تعلق التصرف عنها أيضًا.
فتوفى الأنفس حين الموت وتوفيها في وقت النوم بمعنى قبضها عن الأبدان وقطع تعلقها بها تعلق التصرف إلا أن توفيها حين الموت قطع لتعلقها بها تعلق التصرف ظاهرًا وباطنًا وتوفيها في وقت النوم قطع لذلك ظاهرًا فقط ﴿فيمسك﴾ الأنفس ﴿التي قضى﴾ في الأزل ﴿عليها الموت﴾ ولا يردها إلى أبدانها ﴿ويرسل الأخرى وهي النائمة إلى أبدنها ﴿إلى أجل مسمى﴾ هو الوقت المضروب للموت حقيقة. اهـ وبقي في الآية كلام من أحب الاطلاع عليه فليرجع إلى ذلك التفسير ففيه ما يحير الإفهام ويعذ كالزلال النمير.
البحث الثاني
[في الإنسان]
ذهب جمهور المتكلمين إلى أنه عبارة عن هذه البنية المحسوسة والهيكل المجسم المحسوس وهو الذي يشير إليه الإنسان بقوله «أنا» وأبطله الإمام بحجج للبحث فيها مجال.

1 / 167