90

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فلهذا الحادث إمكانان : أحدهما الإمكان العائد إلى ماهيته , والآخر الاستعداد | التام , وهو سابق عليه سبقا زمانيا . فإذن لا بد لكل حادث زماني من سبق | حادث آخر كذلك , ليكون كل سابق مقربا للعلة الموجودة إلى المعلول , بعد بعدها | عنه .

ولا بد لتلك الحوادث , من محل , ليتخصص الاستعداد بوقت دون وقت , | وحادث دون حادث . وذلك المحل هو المادة فكل حادث ( لوحة 271 ) زماني , فهو | مسبوق بمادة وحركة .

وهذا الاستعداد السابق على الحادث , يختلف بالقرب والبعد , فإنه ليس | استعداد العناصر , لأن يكون إنسانا , كاستعداد النطفة لذلك .

وإذا لم تستعد المادة لقبول الشيء , لم يكن للفاعل قدرة على فعله , كما ليس | له قدرة على إيجاد الحياة في الحجر مثلا , لعدم صلاحيته لها .

والفرق بين هذا الاستعداد وبين الإمكان , أن الإمكان لا يقتضي من حيث هو | هو رجحان أحد طرفي الممكن , وليس فيه قرب وبعد , ولا هو أمر موجود في | الخارج . والاستعداد بخلاف ذلك كله .

والحدوث بمعنييه : معنى مقبول هو صفة تحصل في العقل عند تعقل اللاوجود , | والوجود المترتب عليه في العقل . فالمتصف به من الماهيات لا يكون موصوفا | بالوجود وحده , فلا يكون موجودا في الخارج , من حيث هو كذلك , بل يكون | وجوده في العقل .

مخ ۲۴۱