نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
الطريق السابع : لو تسلسلت الممكنات إلى غير النهاية ، فالجملة | المركبة من تلك السلسلة لا بد لها من علة ، بها يجب المجموع أو بها وبما | يلزمها ، لأنها ممكنة ، وكل ممكن يحتاج إلى علة هذا شأنها ، والعلم به | ضروري ، وتلك العلة لا يجوز أن تكون داخلة في المجموع ، لأن العلة | بهذا التفسير لا يمكن أن تكون مسبوقة بعلة أخرى ، وإلا لكان المجموع | مفتقرا إلى العلة السابقة عليها ، فلا يكون الذي فرضناه علة بهذا | المعنى ، هو علة بهذا المعنى . وإذ كل داخل في السلسلة المركبة من | آحاد إمكانية تسبقه علة أخرى ، فلا شيء من الداخل فيها علة لها بهذا | التفسير ، وليست علتها هي نفس المجموع ، لاستحالة تقدمه على نفسه ، | فهي خارجة عنه ، والخارج عن المجموع واجب لذاته ، فينقطع به | التسلسل على تقدير وجوده .
الطريق الثامن ( لوحة 353 ) : كل ممكن فأنه محتاج إلى مرجح | به يجب وجوده ، على ما مر . وذلك المرجح إما ممكن أو واجب ، لكنه | ليس بممكن ، لأنه لو كان ممكنا لذاته ، لكان محتاجا إلى علة ، فيكون | الأمر المحتاج إليه محتاجا إلى علته ، لأن المحتاج إلى الشيء يحتاج إلى | ذلك الشيء ، والمحتاج إلى علة الشيء لا يكون واجبا به فقط ، فتعين | أن يكون واجبا لذاته .
فكل ممكن فهو واجب بموجود واجب لذاته ، وعلى هذا فلا شيء | من الممكنات يجب به وجود شيء ، بل الذي يجب في وجود كل ممكن هو | الواجب . بل الممكن المؤثر هو الذي يجب وجود معلول الواجب بعد | وجوده . وجاز أن يكون الممكن واجبا بواجب الوجود لذاته بعد وجود | ممكن آخر ، ولا يكون الثاني واجبا بالأول . ولا يلزم من هذا أن يكون | كل ممكن أزليا لدوام علته الموجبة لوجوب وجوده . |
مخ ۵۳۱