361

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

ولا يستنكر كون الهيئات الجرمانية مماثلة أو مناسبة للهيئات | القالب والمثال للأنواع ، فإن المبدع للأشياء لا يحتاج في أبداعه لها إلى | مثل ، ليكون دستور الصنعة . ولو أحتاج إلى ذلك ، لاحتاج المثل إلى | | مثل آخر ( و ) كذلك ، إلى غير النهاية .

وما يتخذ له القالب والمثال يجب أن يكون أشرف منهما ، لأنه | الغاية ، فيلزم أن تكون الجسمانيات أفضل من الروحانيات . ولا يصح | هذا في العقول السليمة .

ومن له رتبة أيجاد هذه الأنواع الجوهرية ، فلا بد وأن تكون ذاته | أشرف من ذواتنا ، التي هي أنفسنا الناطقة ، بتفاوت غير يسير ، لأنها | ( لوحة 351 ) تقصر عن أيجاد جرم ، فضلا عن إيجاد ما هو أشرف منه . | وما هو بهذه المثابة فلا يفعل من حيث هو متعلق بالجسم تعلق الإستكمال | به .

فأذن هذه الذوات أنما تفعل ما تفعله من الأنواع من حيث هي | عقول ، لا من حيث هي نفوس ، لو كان لها تعلق بالأجسام باعتبار ما . | ولما علم من إدراك العقول لذواتها أنها بسيطة ، وجب من ذلك أن يكون | كل واحد منها ، من حيث هو كذلك أزليا أبديا ، تعين ما بين به ذلك | في النفس من حيث ذاتها البسيطة ، والمجردات التي هي عقول على | الإطلاق ، لا يجوز أن يكون شيء من كمالاتها اللائقة بها بالقوة ، بل | يجب أن تكون كل كمالاتها ، وكل أمر ممكن الحصول لها حاصلا بالفعل ، | لأنه أن لم يحصل لها أزلا وأبدا ، فهو ممتنع الحصول لا ممكنه ، فإن | استمرار عدمه لها دال على امتناعه عليها : أما لذاتها أو لغيرها . وإن | حصل بعد عدمه أو عدم بعد حصوله ، افتقر ذلك الأمر المتجدد كما | علمت ، سواء كان هو الوجود أو العدم ، إلى حركة دورية مستمرة .

فإن كان شيء من الحركة أو المتحرك بها ، أو النفس المؤثرة لها ، | معلولا لذلك العقل ، لزم المجال من وجهين : أحدهما - استكمال العلة | بمعلولها ، من حيث هو معلول لها ، وهي علة له .

مخ ۵۲۳