نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وتلك المادة تكون هي العاقلة المدركة لا محالة ، إذ هي التي | وجودها لذاتها ، دون الصورة ، أو ما هو كالصورة . فيكون ما هو | | كالمادة للنفس ، هو النفس ، هذا خلف . وبتقدير ألا يكون خلفا ، | فالمطلوب ( لوحة 334 ) وهو بقاء النفس حاصل أيضا .
وكل مركب لا يكون حالا في شيء فلا بد وأن يكون بعض بسائطه | غير حاله إن لم يكن كل واحد منها كذلك . وحينئذ يكون ذلك الجزء | لكونه مجردا وقائما بذاته ، هو النفس ، ولا مدخل للجزء الأخير في | ذلك .
وهذا كله إنما يدل على امتناع عدم النفس إذ لو كانت علتها | الفاعلية المعطية لها الوجود لا تنعدم ، أما لو جاز عدمها فلا يتصور | بقاء النفس ، على تقدير وقوعه . فإن الوجود والبقاء لا يستفادان في | ممكنات الوجود ، إلا من العلل التي تستند إليها .
فالنفس لا يتصور عدمها عن الخارج إلا بارتفاع علتها الفاعلية | عنه . وإذ هي بسيطة وقائمة بنفسها فعلتها الفاعلية - كما علمت - | لا بد وأن تكون كذلك ، فيمتنع عدمها إلا بعدم علتها التي هي كذلك . | وهكذا حتى ينتهي الأمر إلى واجب الوجود ، وهو ممتنع العدم ، فالنفس | ممتنعة العدم ، فهي أبدية الوجود ، وهو المطلوب .
ومن البراهين على أبدية النفس : أنه لو بطلت لافتقر بطلانها | إلى سبب هو غيرها ، إذ الشيء لو اقتضى عدم نفسه ، لما وجد أصلا ، | بل كان ممتنعا .
وذلك الغير يمتنع أن يقارن وجوده وجود النفس ، وإلا لم يكن | علة تامة ، لعدمها ، فإن العلة التامة لا ينفك عنها المعلول .
مخ ۴۶۶