297

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

حتى إذا اجتمعوا كان أمرهم منتظما ، فيكون هذا مثلا ينقل إلى | ذاك . وذاك يخبر لهذا ، وهذا يخيط لآخر ، والآخر يتخذ ( الابرة ) | لهذا ، ولذلك احتيج إلى الاجتماعات ، وعقد المدن ، فلا بد من المشاركة | التي لا تتم إلا بمعاملة ، لا بد لها من سنة وعدل يوجبهما سان ومعدل ، | إذ لو تركوا وآراءهم ، لاختلفوا عندما يريد كل واحد ما يحتاج إليه | | ويغضب على من يزاحمه عليه ( جبل الانسان على الغضب على من | يزاحمه ) ، فلا ينتظم التعاون بينهم .

ولا بد للسنة من ضوابط وقوانين كلية ، تندرج جزئياتها تحتها ، | فينتفع بها الجميع . ولا بد أن يكون هذا السان المقنن لتلك القوانين | إنسانا ، ليخاطب الناس ، ويلزمهم السنة ، ولا بد من كونه متميزا | بخصوصية ليست لسائر الناس ، حتى يستشعر الناس فيه أمرا | لا يوجد لهم ، لئلا يقع في وضع السنة منازع ، فيقع المحذور والمذكور . | وإنما يكون ذلك ، لاختصاصه بآيات تدل على أن السنة من عند ربه ، | وتلك الآيات هي معجزاته : فمنها قولية ، يكون لها الخواص أطوع ، | ومنها فعلية يكون لها العوام أطوع ، وهي لا تتم بدون القولية لضرورة | الدعوة إلى الخير حينئذ وجب أن يعدهم بالثواب على الطاعة ، | ويتوعدهم بالعقاب على المعصية ، من عند ربهم القدير ، على مجازاتهم | الخير مما يخفونه ويبدونه .

مخ ۴۵۷