264

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وقد تكون هذه القوى في الحيوانات والنباتات عبارة عن | استعدادات تابعة لهيئاتها ، والباقي في أمور سماوية ، أو ما | يجري مجراها .

وربما كان مبدؤها أمرا واحدا ، في الحيوان والنبات ، تعاونه | الأمور السماوية ، على حسب الهيئات والأسباب الخفية ، وتصرفه إلى | فعل على ما يتم به نوعه أو شخصه . وبطلان التوليد والنمو ، ربما يعلل | في بعض الأشخاص أو الأوقات ببطلان استعداد مزاجي ، يناسب ذلك | الفعل .

وقد تختلف أمزجة الانسان اختلافا يوجب الاستعداد لقوى مختلفة | عن مبدأ واحد وتبطل تلك القوى أو بعضها ، والمبدأ باق ، ويكون | البطلان راجعا إلى بطلان استعداد القابل وجاز أن يكون ذلك المبدأ هو | النفس ، وجاز أن يكون غيرها ، لكن لا يحصل إلا عند تعلقها بالبدن ، | كما أدت إليه التجربة في الانسان وغيره . وبهذا الاعتبار نسبت هذه | القوى إلى النفس ، وجعلت من آثارها .

ويدل على ارتباط هذه القوى بالنفس ، ما يعتري مستشعر الخوف | من سقوط الشهوة ، وفساد الهضم ، والعجز عن كثير من الأفعال | الطبيعية ولهذا إذا تصرفت النفس بالكلية إلى أمر يهمها ، أو عبادة ، أو | التفات إلى معشوق ، وقعت الأفعال الطبيعية المذكورة ، أو ضعفت ، | وكثير من هذه القوى أضيف إليها أفعال لا تصح إلا من ذي شعور | وادراك .

وكيف ينسب التركيب العجيب الذي في أبدان الحيوانات ، وخاصة | الانسان ، إلى قوة عديمة الشعور والادراك ، حالة في الجسم ، | متشابهة في الحس ، وهو المنى . |

مخ ۴۲۳