نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وإذا تركبت الحركات ، وكانت إلى جهة واحدة ، أحدثت حركة | | تساوي مجموعها . وإن كانت إلى جهتين متضادتين أحدثت حركة مساوية | لفصل البعض على البعض ، أو سكونا إن لم يكن فصلا .
وإن كانت في جهات مختلفة ، أحدثت حركة مركبة إلى جهة بتوسط | تلك الجهات على نسبتها . والحركات المختلفة تكون بالقياس إلى | متحركاتها الأول بالذات ، وإلى غيرها بالعرض .
ولا يكون جميعها بالقياس إلى متحرك واحد بالذات . ولا يلزم من | كون الجسم متحركا بحركتين ، حصوله دفعة في جهتين .
وتحريك فلك فلكا يكون بملازمة المتحرك لمكانه من المحرك ، وكونه | منه كالجزء من الكل ، فيتحرك مع قطبيه وسائر أجزائه بحركته ، مثل | ساكن السفينة بحركة السفينة ، ثم إنه مع ذلك يتحرك بنفسه ( لوحة | 317 ) حركته الخاصة به ، كساكن السفينة ، إذا تردد فيها إلى أي جهة | شاء . فهكذا يجب أن يفهم الحال في حركات الأجرام السمائية المختلفة ، | التي يتحركا كل جرم منها .
والكلام في الأجرام العلوية ، وما تحويه السفلية ، من حيث كمياتها | وكيفياتها وأوضاعها وحركاتها اللازمة لها طويل .
والعلم المختص به ، هو علم الهيئة . ومباحثه كثيرة ومتشعبة . وهو | من العلوم النفسية ، الدالة على عظمة المبدع جل وعلا . وقد حقق فيه | الفاضل مؤيد الدين العرضي - رحمه الله - ما لم يحققه من قبله ، عمن | سمعنا به ، وبين أن أصغر الكواكب التي ترى في السماء ، هو عطارد .
ونسبة جرمه إلى جرم الأرض ، كنسبة الواحد إلى اثني عشر ألفا | وثمانمائة وتسعة عشر ، وأن أكبرها هو أكبر ما يرى من الكواكب | الثابتة . ونسبة جرمه إلى جرم الأرض ، كنسبة اثنين وثلاثين ألفا | وثلاثمائة وتسعة وثلث إلى الواحد .
مخ ۴۰۳