241

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فما كانت تختلف آثارها في تلك المواضع ، وما وجدت آثارها | التي من مقتضيات شعاعها ، كتسخين الأرض ، وتوليد الأبخرة في | ناحية الجنوب ، أكثر وأقوى من وجودها في ناحية الشمال . ودل ذلك | من طريق الحدس ، مضافا إلى ما وجد بالرصد ، من اختلاف حركتها في | | نصفي منطقة البروج بالسرعة والبطء ، ومن كون جرمها في الكسوفات ، | في أواسط زمان البطء ، أصغر قليلا منه ، في أواسط زمان السرعة . | على كونها في البطء أبعد من مركز العالم ، وفي السرعة أقرب إليه ، | فتكون حركتها إذا لم تكن خارقة للفلك . أما على محيط كرة صغيرة ، | غير شاملة للأرض ، متحركة على نفسها ، ويحركها فلك آخر مركزه | مركز العالم . وتسمى تلك الكرة فلك التدوير . وأما على محيط | كرة شاملة للأرض ، لكن مركزها خارج عن مركز الأرض ، فتقرب | تارة من الأرض ، وتبعد أخرى . وأبعد بعدها يسمى ( الأوج ) ، وأقرب | قربها يسمى الحضيض . ودلت المشاهدة على أن القمر في حركته من المغرب | إلى المشرق يسرع تارة ويبطىء أخرى ، من غير أن يختص ذلك بموضع | معين من الفلك ، بل يقع في جميع أوضاعه . وهذا إذا لم يعرض لحركاته | البسيطة اختلاف ، ولا يخرق بحركته الفلك ، هو دليل على أنه يتحرك | على فلك تدوير ، تحركه تارة إلى المغرب ، وتارة إلى المشرق فتعرض له | السرعة والبطء .

ولما صار تارة شماليا عن الشمس ، وأخرى جنوبيا ، علم على ذلك | الأصل ، إن فلك تدويره لا يتحرك في مسامتة فلك البروج ، بل على | محيط الدائرة مائلة عنه ، قاطعة للدائرة المرسومة على كرة القمر ، | الموازية لفلك البروج على نقطتين متقابلتين ، يقال لاحداهما الرأس ، | وهي التي إذا جاوزها القمر ، حصل في الشمال ، والأخرى الذنب ، | وهي التي إذا جاوزها حصل في الجنوب .

مخ ۳۹۸