224

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

الفصل السادس

في |

اثبات المحدد للجهات وذكر لوازمه

وجود الأجسام السفلية المتحركة حركة مستقيمة ، دلت من حيث | مسافة حركتها على ثبوت جهتين محدودتين مختلفتين بالطبع .

ولولا اختلافها بالطبع ، لما كان كون بعض الأجسام متوجها إلى | إحداهما ، وبعضها متوجها إلى الأخرى ، كالنار والأرض مثلا ، بأولى | من العكس .

ولو كان خلاء فقط ، أو أبعاد مفروضة ، أو جسم واحد فقط ، غير | متناه ، لما أمكن أن يكون للجهات المختلفة بالنوع وجود ألبتة ، فلا يكون | فوق وأسفل ، ويمين ويسار ، وخلف وقدام .

ولا يمكن أن تكون الجهة ذاهبة إلى غير النهاية ، لأن كل جهة | موجودة ، فإليها إشارة ، ولذاتها اختصاص وانفراد عن جهة أخرى .

وذاتها لا تخلو : إما أن تكون متجزئة ، أو غير متجزئة ، فإن | كانت متجزئة ، فالأبعد من جزئيها عن المشير ، هو الجهة ، فلا تكون | الجهة بكليتها جهة ، بل بعضها هو الجهة . ويلزم أن يكون لها امتداد | في جهة ، فلا تكون نفسها جهة .

وإن كانت غير متجزئة ، فلها وضع لا محالة ، وإلا لم يكن إليها | إشارة . وكل ماله وضع ، وهو غير منقسم ، فهو حد وغاية ، لا يكون | ما وراءه منه . |

مخ ۳۸۱