205

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وإن لم يمل كان الميل الذي لكل واحد منها إلى حيزه الطبيعي ، | مما لا يعوقه عائق قسري ، فيعود كل واحد منها ، إلى حيزه الطبيعي ، | وإلا لكان المطلوب بالطبع متروكا من غير قاسر ، وهو محال . فهو إن | وجد فهناك ما يمسكه عن التفرق ، وإلا فلا يوجد زمانا ما البتة .

هذا ، لو كان له مكان غير مكان أحد بسائطه أما إذا لم يكن له | مكان خارج عن أمكنتها ، فلا يمكن وجوده أصلا ، لأنه لو كان موجودا | لكان له ميل طبيعي إلى مكان ما ، إذ لا جرم عديم الميل ، ولا يتصور فيه | ميل إلى مكان أحد بسطائه ، فإنه ترجيح من غير مرجح . ولا حد | مشترك بين جميع البسائط ، حتى يكون مكانا له يميل إليه بالطبع .

وإذا لم يكن له بد من ميل على تقدير وجوده ، ولا ميل له على | ذلك التقدير ، فلا يمكن وجوده . فالموجود من الأمزجة خارج عن | الاعتدال الحقيقي . وهو إما مفرد ، أعني الذي خرج عن الاعتدال في | كيفية واحدة ، وهو الحار والبارد ، والرطب واليابس . وأما ( لوحة | 305 ) مركب ، وهو الخارج عنه في الكيفيتين معا ، وهو الحار الرطب ، | والحار اليابس ، والبارد الرطب ، والبارد اليابس .

فالممتزج غير المعتدل ، لا يخرج عن أحد هذه الأقسام الثمانية . | والممتزجات قد تجتمع ، فيحصل منها امتزاج ثان ، ولربما اجتمعت | أيضا فحصل ثالث . وما زاد كالسكنجبين من السكر والعسل ، فإن لكل | منهما مزاجا . وليس تساوي الأجزاء ولا عدم تساويها شرطا | في المزاج .

وقد تكون القوة فيما مقداره صغيرا أقوى من القوة فيما مقداره | أكبر منه ، ويعرف ذلك من قوى الأدوية وغيرها . |

مخ ۳۶۱