203

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

الفصل الثالث

في |

حالة هذه العناصر امتزاجها وتركبها

إذا اجتمعت العناصر الأربعة ، أو بعضها ، بحيث تتفاعل تلك | الأجسام المجتمعة بكيفياتها المتضادة ، حتى يحصل منها كيفية متوسطة | متشابهة ، في جميع الأجزاء ، فذلك هو امتزاجها ، وتلك الكيفية | المتوسطة هي المزاج .

والفرق بين المزاج والفساد ، أن الفساد يتبدل بالكلية ، والمزاج | توسط المجتمعات .

والأجسام وإن كان لها تأثير لا المماسة ، كتسخين الشمس بالمقابلة | وكجذب المغناطيس للحديد ، ألا أن ما يفعل منها بالمماسة ، كلما كبرت | فيه المماسة ، بسبب تكثر السطوح ، التي يوجب تكثرها تصغر أجزاء | المتماسين ، كان فعله أقوى . ولهذا كلما كان يصغر أجزاء العناصر | أكثر ، كان امتزاجها أتم .

وإذا تفاعلت ، فكل واحد منها يفعل بصورته ، وينفعل بمادته ، | إذ الفعل والانفعال مختلفان ، لا يتصوران من حيثية متشابهة . وهذا | كحركة الحجر إلى أسفل ، فإن المتحرك مادته والمحرك صورته النوعية .

وإذا لم ينته التفاعل بين المجتمعين ، إلى حد التشابه ، في | جميع الأجزاء ، يسمى تركيبا ، لا امتزاجا . |

مخ ۳۵۹