193

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

ويدل عليه فيها أنا نرى النار كلما كانت أقوى كان تلونها أقل ، | | فإن كير الحدادين إذا قويت النار فيه ، ذهب لونها . ونجد أصول | الشعل وحيث النار قوية متمكنة من الاحالة التامة للأجزاء الأرضية ، | هي شفافة ، لا يقع لها ظل .

والأجسام الدخانية إذا صعدت إلى قرب الفلك ، احترقت . ولو | لم يكن هناك طبيعة محرقة هي النار ، وإلا لما كان ذلك دائما ، أو | أكثريا .

ولو لم تكن تلك النار التي عند الفلك لطيفة ، لوجب أن تكون | ساترة للسماء والكواكب .

فثبت أن النار عندنا ، إنما كانت ساترة لما وراءها ، لما يخالطها | من الأجزاء الأرضية ، ولهذا كلما كثرت الأجزاء الأرضية فيها قوى | لونها ، وكلما قلت تلك الأجزاء ضعفت النار ، ومالت إلى الشفافية ، | فثبت أن النار بسيطة شفافة كالهواء .

وأما ما هو بحسب التقسيم الثاني ، فهو قريب من الوضوح ، | لكن حرارة الهواء إنما هي بالقياس إلى الماء ، لا إلى النار ، ولذلك | يتشبه به الماء بصيرورته بخارا إذا سخن ولطف ، ولو لم يكن أسخن | من الماء ، لم يكن أخف وألطف منه .

وإذا أحسسنا في الهواء المجاور لأبداننا ببرودة ، فذلك لأنه | ممتزج بأبخرة اختلطت من الماء المجاور له .

ولولا أن الأرض تحمى بالشمس ، ويحمى بسببها الهواء المجاور | لها ، لكان أبرد من هذا . ولكنه يحمى الهواء المجاور للأرض إلى حد | ما ، فتقل البرودة ، فيكون ما فوقه أبرد إلى حد ما ، ثم يترقى إلى ما | هو حار ولا كالنار .

مخ ۳۴۸