170

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

والطبيعة ثابتة ، والحركة ليست بثابتة . وما سميت طبيعة | ابتناؤها على مفارقة غير طبيعية . فالطبيعة توجب الحركة بشرط | | زائد ، وذلك الشرط هو حالة غير طبيعية ، فلعلة الحركة التي تسمى | طبيعية جزء ثابت هو الطبيعة ، وآخر غير ثابت هو الوصول إلى | حيثيات وأينيات غير ملائمة ، على سبيل التبدل والتجدد .

وإن كانت المسافة في نفسها موصولة فالحركة الطبيعية مبنية على | القسرية ، ولا تصدر الحركة عن مجرد القوة الشعورية ، وإلا ما تخلفت | عنها ، بل لا بد من مرجح جانب الحركة ، على جانب السكون ، ليصدر | عنها التحريك ، وذلك هو الارادات والدواعي المختلفة . وما يحرك | الجسم بحركة متوسطة يسمى ميلا . ووجه الافتقار إليه فيما يوجد | فيه ، أن الحركة لا تخلو عن حد ما ، من السرعة والبطء ، وهما قابلان

للشدة والضعف . والمحرك الواحد للجسم من حيث هو واحد ، كالطبيعة | الواحدة ، لا يقبلهما ، فلا يكون صدور حركة منه معنية أولى من غيرها | إلا بأمر آخر ، قابل للشدة والضعف قبول الحركة لهما في سرعتها وبطئها | وذلك هو الميل .

واشتداده وضعفه ، إنما هو بحسب اختلاف الجسم في كميته ، | واندماج أجزائه ، وانقسامها ، ورقة قوام ما فيه الحركة وغلظه ، وغير | ذلك . وهو محسوس في مثل الزق المنفوخ المسكن تحت الماء قسرا ، فإن | فيه مدافعة صاعدة ، مع عدم الحركة .

وهو قد يكون طبيعيا ، كالميل الذي للحجر المسكن قسرا في الجو ، | وقد يكون نفسانيا ، كما يعتمد الحيوان على غيره ، وقد يكون قسريا ، | كالسهم المرمي إلى فوق قسرا ، ولا ميل في الجسم حال كونه في الحيز | الطبيعي ، لأنه إن مال إليه فهو طلب الحاصل ، وإن مال عنه كان المطلوب | بالطبع متروكا بالطبع . ولا يجتمع الميل الطبيعي مع القسري إلى | جهتين مختلفتين بالذات ، لأن أحدهما مدافعة إلى الحيز الطبيعي ، | والآخر مدافعة عنه . |

مخ ۳۲۴