نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
أما الخط ، فلأنه لو وجد عيبا ، لكان ما يلاقي منه جهة السطح . غير | ما يلاقي الجهة الأخرى ، فينقسم في العرض ، والسطح ، لو وجد كذلك | لكان الملاقى منه لجهة الجسم غير الملاقي منه للجهة الأخرى ، فينقسم في | | العمق ، والبعد التام ، لو قام بنفسه ، دون مادة ، لكان هو الخلأ الذي | سيتحقق امتناعه ، ونحن إذا تخيلنا الثخن من غير أن نلتفت إلى شيء من | المواد ، كان ذلك بعدا تاما ، هو الجسم التعليمي .
وإذا تخيلناه متناهيا ( لوحة 278 ) فقد تخيلنا سطحه . فإذا كان تخيلنا | لسطحه ، من غير أن نلتفت إلى شيء مما يقارنه في المواد من اللون | والضوء ، كان ذلك سطحا تعليميا . وعلى هذا القياس الخط التعليمي . | والبعد التام يمكن أن يؤخذ لا بشرط شيء ، ويمكن أن يؤخذ بشرط | لا بشيء .
وأما السطح والخط التعليميان ، فلا يمكن أحدهما بشرط لا شيء بل | كما لا يتحصلان في نفس الأمر على الاستقلال ، فكذا في التخيل ، لأنا | إذا تخيلناهما ، لا بد وأن نفرض للسطح أعلى وأسفل ، وللخط يمينا | ويسارا ، فيكون المأخوذ الأول مع الجسم ، والثاني مع السطح .
ويدل على عرضية المقدار أنه لو وجد في الخارج مفارقا عن المادة ، | لكان كونه لذلك إما لذاته أو للوازمها أو لأمر خارج عنهما . والأولان | يقتضيان كون كل مقدار كذلك ، والثالث يقتضي كون الغني بذاته عن | المحل ، يصير محتاجا إليه بأمر جائز المفارقة ، والمحتاج إليه بذاته يصير | غنيا عنه ، بأمر هذا شأنه ، وذلك محال ، لأنه ما للشيء بذاته ، لا ينفك | عنه بحال من الأحوال .
مخ ۲۶۶