neurosis ، ولنرمز له بالرمز «أ» يقابله ذهان
psychosis «مرض عقلي» «أ
1 » كمصاحب كامن أو كمجرد ظاهر ثانوية. فافرض مثلا أن «أ
1 » هي حالة من حالات الشعور: فما الذي نشعر به في هذه الحالة؟ يقينا ليس هو العصاب نفسه؛ لأننا قد نشعر بالعالم الخارجي، أعني العالم الذي يقع خارج التيار العصبي تماما. ونحن هنا نواجه هذا الإحراج المنطقي
Dilemma . إن الواقعة الفعلية الوحيدة هي عملية المخ مع ظاهرتها الثانوية، ومن ثم العالم الذي ندركه قد يكون مجرد وهم. ومع ذلك فإن معرفتنا الوحيدة بأن هناك عمليات للمخ مع مصاحب لها - هذه المعرفة ليست إلا استدلالا من ذلك الذي افترض الآن أنه مجرد وهم كاذب. وبعبارة أخرى فإن الدليل الذي يقدمه الفيلسوف الجبري في هذه النقطة دليل دائري، أعني أنه يتضمن دورا منطقيا، فنحن نعلم أن هناك عالما خارجيا يقع خارج جسمنا لأن عمليات معينة تحدث في المخ، لكنا في الوقت نفسه نعلم أن هذه العمليات تحدث لأننا نعرف أن هناك عالما خارجيا يقع خارج المخ. (2) إن حجة الفيلسوف الجبري تشبه قولنا بأن الجزء يطابق الكل. ويمكن أن نرى ذلك على النحو التالي: لا شيء يدخل الجهاز العصبي أو يخرج منه إلا إذا كان في صورة حركة، وطالما أن جسمنا ليس إلا جزءا من الكون المادي كله، وحركة المادة في هذا الكل تشكل سلسلة مترابطة. فإن الحركات في جهازنا العصبي لا يمكن أن تخلق أو تنشأ بداخله، لأنها أجزاء من كل أكبر. والآن. يطلب منا أن نعتقد بأن الحركة في الجهاز العصبي، التي هي ليست إلا جزءا من الحركة كلها، تطابق هذا الكل، لأنها تعكسه. (3) وتطالبنا هذه النظرية بأن نفترض أن جميع الإدركات الحسية، والوجدانات والإرادة هي رموز لحركات الجزئيات في المخ، غير أن الحركة بمعنى النقلة في المكان
Locomation
هي من نوع واحد، فالحركة الواحدة يمكن تمييزها عن غيرها تمييزا كميا فحسب، وبالتالي فإن تأليف مسرحية هاملت أو التألم من وجع الضرس، وكونك في حالة فرح، ومشاركتك في سباق الخيل، هي كلها فقرات من نوع واحد. والفرق الوحيد بينها هو فرق في كمية الحركة الموجودة. (4) لو أن جميع حالات ذهني يمكن أن ترتبط بحركات معينة في المخ: فكيف يمكن لي أن أبرهن أن هناك مقابلا فيزيقيا في العالم الخارجي؟ إن من يلاحظ حركة الجزئيات في المخ مع ظواهرها الذهنية الثانوية، لن يجد أدنى فارق بين حالة الحلم وحالة اليقظة، ففي كلتا الحالتين سوف يرى حركات الأعصاب
Neurons
مصحوبة بمصاحبات ذهنية، وسوف يكون من التعسف أن نفترض أنه في إحدى هذه الحركات يوجد عالم خارجي مقابل، وفي بعض الحركات الأخرى لا يكون لهذا العالم وجود. (5) إذا سلمنا بأن كل حادثة فيزيقية ولتكن «أ» يصاحبها حدث سيكولوجي هو «أ» فما الذي يبرهن على أن أحدهما ظاهرة، بينما الثاني ظاهرة مصاحبة، وليس العكس ... يتساءل جميس وورد
J. Ward
ناپیژندل شوی مخ