molecular movements ، وهي الحركات التي يفترض مصاحبتها لكل حالة نفسية. وسوف نناقش الافتراض الأخير فيما بعد حين نعرض لمذهب الظاهرة الثانوية
epiphenomenalism ، أما بالنسبة للافتراض الأول فأنا أريد أن أسوق عدة ملاحظات: (أ)
إننا لا نعرف أن حالة نفسية معينة قد ازدادت شدتها من خلال زيادة السبب الموضوعي، بل على العكس، فشدة الحالة النفسية هذه ذاتها هي التي تقودنا إلى افتراض خاص بعدد الأسباب وطبيعتها. (ب)
غالبا ما يحدث أن يرجع الفرق في الشدة إلى حالة نفسية أخرى لا تخضع للقياس. (ج)
حالة اللذة يمكن ردها في بعض الأحيان إلى سبب خارجي لا يبدو أنه يخضع للقياس، كما هي الحال مثلا في إحدى الصور التي يمكن أن تقدم لنا لذة أعظم في شدتها من إحدى الصور الأخرى. (3) إن أي قياس دقيق للذة لا بد أن يستعمل الأرقام أو الأعداد، وهذه لا يمكن تصورها بدون فكرة عن المكانية
Spatiality ... في حين أن الشدة مستقلة عن مثل هذه الفكرة. والأعداد لا بد أن تشير في نهاية تحليلها إلى مقدار امتدادي، في حين أن شدة الوجدان لها طبيعة الديمومة. وأنت حين تقول إن شدة الوجدان يمكن الإشارة إليها بالأرقام، فإنك تزعم في هذه الحالة أن الديمومة يمكن قياسها بالمكان: «ما إن نرغب في تصور العدد لأنفسنا ... حتى نضطر إلى الاستعانة بتصوير ذهني امتدادي ... ومن المؤكد تماما أنه يمكن أن ندرك في الزمان - وفي الزمان وحده - تعاقبا لا يكون شيئا آخر سوى تعاقب، لا إضافة، أعني تعاقبا يصل إلى قمته في جملة أو مجموع؛ لأنه على الرغم من أننا نصل إلى الجملة أو المجموع بأن نضع في اعتبارنا تعاقبا لحدود مختلفة، فإنه لمن الضروري مع ذلك أن يبقى كل حد من هذه الحدود حين نصل إلى التالي، وأن ينتظر إذا لم يكن سوى لحظة من لحظات الديمومة؟ وأين يمكن له أن ينتظر ما لم نضعه في مكان؟»
44
وبالتالي فالأعداد يمكن أن تستخدم فقط لعد الوحدات المكانية، ولا فائدة من المجادلة والقول بأننا نستطيع أن نعد لحظات الزمان المتتالية منفصلة عن المكان؛ لأن معنى العد هو إضافة وحدات، والقول بأنك تضيف إلى اللحظات الحاضرة تلك اللحظات التي سبقتها يتطلب بالضرورة ربط اللحظات الماضية بالآثار المكانية
patial traces ، طالما أن اللحظات نفسها قد اختفت إلى الأبد، والنتيجة التي تقودني إليها هذه المناقشة هي شدة الوجدان لا يمكن تقديرها برموز عددية طالما أننا نقول إن لها طبيعة الديمومة. وفضلا على ذلك فإننا لا نستطيع أن نتصور إمكان قسمة المقدار المدمج، لأن «الجزء» من لذة معينة لا بد أن يكون واقعة سيكولوجية تختلف أتم الاختلاف عما كان على «الكل»، لا لأنه لا بد أن يكون أقل من الكل من حيث الكمية، بل لأن الكيف لا بد أن يكون مختلفا. فالإفراط في اللذة قد يحولها إلى ألم. ومن هنا جاءت وجهة نظر «روس
Ross » الخاطئة حين ظن أن هناك لذات معينة يمكن شطرها نصفين؛ فهو يقول: «صحيح ... إن الفرق بين لذتين ليس هو نفسه لذة، كما هي الحال في الفرق بين طولين، فهذا الفرق هو نفسه طول، لكن الفرق بين شدة لذتين هو قدر من الشدة، وهو بالطبع قدر معين. وقد يساوي ذلك شدة اللذة الأقل، ولو كان ذلك كذلك، فإن اللذة الأعظم تساوي في عظمها ضعف اللذة الأقل.»
ناپیژندل شوی مخ