وفي يوم السبت حادي عشره طلب أبو يزيد الشرواني العجمي، من السلطان أن ينعم عليه بتركة رجل نصراني مات بالطور فقبح عليه ذلك، ونسبه إلى تحليل ما حرم الله من إرث من ليس على ملته، ورسم بنفيه إلى بلاده، ثم في يوم الأحد ثاني عشره، شفع فيه ناظر الجيش المحب بن الأشقر، فخلى عنه. وفي يوم الاثنين ثالث عشره مات ناصر الدين محمد بن أحمد بن المهندس المصري، موقع قاضي القضاة ابن حجر، وصلي عليه من الغد ودفن. وفي هذا اليوم وصل الخبر بأن جهنشاه أرسل ابن أخيه بولاد ابن أصبهان، إلى سلطان مصر، ليسأله عما يرسم له به، فإن أراد رجع إلى بلاده، وإن أراد استمر على ديار بكر، حتى يأخذ ما بقي منها، ويجعل الخطبة، والسكة بها باسم السلطان، ويقيم ابن أخيه عند السلطان إلى أن ينقضي ذلك.
مخ ۸۰