وفي هذا الحد مات بصفد نائبها يشبك الحمزاوي، فورد خبره في أوائل شوال، وولي نيابتها مكانه الأمير بيغوت، الذي كان نائب حماة، وهرب إلى بلاد جهنكير بن قرالوك، ثم رجع في هذه السنة، ورضي عنه السلطان، ثم تحرر، أن موت نائب صفد، كان بعد عصر يوم الجمعة سادس عشري شهر رمضان.
موت ابن التفا:
ومات بالقاهرة، في هذه الساعة، من هذا اليوم، الحاجب الثاني لمدينة حلب، ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن حسن البابي الحلبي المعروف بابن التفا، بفتح الفوقانية، ثم فاء مقصورة، وكان من أصدق الناس، لنائب صفد، فكان ذلك من عجائب الاتفاق.
موت ابن الشيخ حسن:
وفي هذا الحد جاء خبر محمد بن الشيخ حسن إستدار السلطان بدمشق أنه مات بها عن غير وارث.
نفي العبيد:
وفي هذه الأيام قيل: إن السلطان يريد أن ينفي العبيد الزنوج، ونادى، أن من كان عنده عبد، يطلع به إلى السلطان، فيأخذ ثمنه، فطلع إليه جماعة بثلاثين عبدا، فاشتراهم، بثلاثمائة دينار، ثم طلع إليه في غد ذلك اليوم ناس آخرون، فاستدعى عبدا منهم، فقال له: اقرأ الفاتحة. فقال: لا أحسنها. فضرب مولاه، فهرب الباقون، وانتهى الناس، عن الطلوع إليه بالعبيد، فأرسل من قبض على بعض العبيد، ثم كف عنهم.
وفي يوم الخميس تاسع شوال هذا، وهو في سنة خمس وخمسين وثمانمائة نادى المنادي عن السلطان، بأنه لا يبقى في القاهرة غريب، إلا رجع إلى بلاده ثم لم يسمع أحد هذا القول، ولا ظهر له فائدة.
ولاية أبي السعادات قضاء العسكر:
مخ ۱۵۰