وفي يوم الاثنين هذا قدم جانبك، مملوك السلطان، وعامله على البهار بجدة من الحجاز، فلاقاه أعيان أهل المملكة، من الأمراء، والمباشرين، وكان قد توجه لملاقاته من أخصائه، وأصدقائه، من قبل ذلك من جاوز عقبة أيلة، وقدم معه قاضي جدة، الكمال أبو البركات بن ظهيرة، وكان صديقه، ووردت معهم، ومن قبلهم مطالعات كثيرة بالغض من خطيب المسجد الحرام، أبي الفضل بن أبي الفضل النويري، وذكر ما يتعاطى من الجبروت، والتعاظم، وما لا يليق بأمثاله، والدعاء على من يساعده، فعزله السلطان، وولى أخا قاضي جدة، العلامة برهان الدين إبراهيم بن علي بن ظهيرة، ورسم بمنع أبي الفضل من قدوم القاهرة.
مخ ۱۳۵