وفاء البحر:
واستمر البحر، بحمد الله تعالى وفضله، كل يوم فيزيادة، لم تنقطع زيادته يوما واحدا، حتى أوفى ستة عشر ذراعا، وزاد إصبعين، من سبع عشرة، يوم الخميس رابع عشر شهر رجب المذكور، الموافق التاسع عشر مسرى، من أشهر القبط، وأقل ما كانت زيادته إصبعا، وأكثر ما كانت خمس عشرة. وطيب الله تعالى - وهو الجميل، الصانع، المستحق لجميع المحامد في كل سراء وضراء - قلوب العباد،وأحيا بإحيائه به أرض مصر، جميع البلاد، فإنها عمدة المملكة جميعها.
وكان ذلك مصححا، لما نقل لي بعض الطلبة: أن الإمام تقي الدين
مخ ۱۳۱