فسأله لوكسلي: «وما اسمه إذن؟»
قال الناسك: «اسمه، اسمه السير أنتوني أوف سكرابيلستون. عجبا، وكأنني سأحتسي الخمر مع رجل لا أعرف اسمه!»
قال رجل الغابة: «لقد شربت أكثر من اللازم أيها الراهب، وأخشى أن تكون قد ثرثرت بأكثر من اللازم أيضا.»
تقدم الفارس نحوه قائلا: «أيها اليومن الصالح، لا تغضب من مضيفي المرح؛ فلم يفعل شيئا سوى أن منحني ضيافة كنت سأجبره عليها لو كان رفض.»
قال الراهب: «أنت تجبرني! انتظر حتى أخلع هذا الرداء الرمادي بسترة خضراء، وإن لم أجعل عصاي ترن اثنتي عشرة مرة على أم رأسك فلن أكون رجل دين حقيقيا ولا رجل غابة جيدا.»
بينما كان يقول ذلك، خلع رداءه وبدا في سترة ضيقة سوداء من القماش القاسي وسروال داخلي، وارتدى عليهما بسرعة سترته الخضراء وجوربا باللون نفسه.
قاد لوكسلي الفارس متنحيا به بعيدا قليلا، وخاطبه قائلا: «لا تنكر يا سيدي الفارس، إنك من تسببت في انتصار الإنجليز على الغرباء في اليوم الثاني للمباراة في آشبي.»
رد الفارس: «وماذا إن كان تخمينك صحيحا أيها اليومن الصالح؟»
أجاب اليومن: «سأعتبرك حينئذ صديقا للفريق الأضعف.»
رد المحارب الأسود: «ذاك على الأقل واجب الفارس الحقيقي، ولن أرغب مختارا أن يكون ثمة أسباب للتفكير في أن أكون خلاف ذلك.»
ناپیژندل شوی مخ