الفصل الحادي عشر
كان الأمير جون على وشك أن يعطي الإشارة بالانصراف من ساحة النزال، حين وضعت رسالة صغيرة في يده.
قال الأمير جون ناظرا للشخص الذي سلمه إياها: «من أين؟»
رد خادمه: «من بلاد أجنبية يا مولاي، ولكني لا أعلم من أين تحديدا. جلبها رجل فرنسي إلى هنا، وقال إنه سار بجواده ليلا ونهارا لوضعها بين يدي سموك.»
الفارس وروينا، بريشة أدولف لالوز.
نظر الأمير بإمعان إلى عنوان الرسالة، ثم إلى الخاتم الذي وضع لإحكام تثبيت قطعة الحرير المحيطة بالرسالة، والذي كان يحمل نقش ثلاث زنبقات. فتح جون الرسالة باضطراب جلي ازداد جلاء بشدة عندما قرأ محتوياتها التي جاءت بها هذه الكلمات:
انتبه لنفسك لأن الشيطان قد صار طليقا.
شحب وجه الأمير كشحوب الموتى، ولكن بعد أن أفاق من الآثار الأولى لمفاجأته انتحى بوالديمار فيتزورس ودي براسي جانبا، ووضع الرسالة بين يدي كل منهما واحدا تلو الآخر. وقال بصوت مضطرب: «إنها تعني أن أخي ريتشارد قد نال حريته.»
قال دي براسي: «قد يكون هذا إنذارا كاذبا أو رسالة مزورة.»
رد الأمير جون: «إنها بخط يد ملك فرنسا وخاتمه.»
ناپیژندل شوی مخ