128

قال كبير المقر جودالريك: «إلى براين دي بوا جيلبرت الذي يخصه الأمر في المقام الأول، علاوة على أنه الأعلم بحقيقة هذا الأمر.»

قال السيد الأعظم: «حقا تقول يا أخي. يا ألبيرت مالفوازان، أعط رهن المعركة هذا إلى براين دي بوا جيلبرت.» واستطرد مخاطبا بوا جيلبرت: «إننا نكلفك، أيها الأخ، أن تخوض معركتك برجولة، ولا ريب في أن القضية العادلة ستنتصر. أما أنت، يا ريبيكا، فانتبهي إلى أننا نمهلك ثلاثة أيام من اليوم كي تجدي نصيرا يحارب عنك.»

ردت ريبيكا: «تلك مهلة قصيرة لغريبة، فضلا عن كونها من ديانة أخرى، أن تجد شخصا ليحارب ويخاطر بحياته وشرفه من أجل قضيتها، في مواجهة فارس معروف عنه أنه جندي مصدق عليه.»

رد السيد الأعظم: «لن نمد المهلة؛ إذ يجب أن يجري النزال في الميدان في حضورنا، وثمة العديد من القضايا ذات الشأن التي تستدعي تدخلنا في اليوم الرابع من الآن.»

قالت ريبيكا: «لتكن مشيئة الرب! إنني أضع ثقتي فيه؛ فهو القادر على أن ينجز في لحظة ما يستغرق عمرا كاملا.»

قال السيد الأعظم: «أحسنت القول يا فتاة، ولكننا نعلم جيدا من يمكنه أن يتمثل في صورة ملاك من نور. لم يبق إلا أن نحدد مكانا مناسبا للنزال، وأيضا لتنفيذ حكم الإعدام إذا دعا الأمر. أين كبير هذا المقر؟»

كان ألبيرت مالفوازان لا يزال ممسكا بقفاز ريبيكا في يده، ويتحدث إلى بوا جيلبرت بجدية شديدة، ولكن بصوت خفيض.

قال السيد الأعظم: «ماذا! ألن يقبل التحدي؟»

قال مالفوازان وهو يخفي القفاز تحت عباءته: «سيقبله. لقد قبله أيها الأب الموقر. وفيما يخص مكان النزال فأرى أن المكان الأنسب هو حلبة القديس جورج التي يمتلكها هذا المقر، والتي نستخدمها للتدريبات العسكرية.»

قال السيد الأعظم: «حسنا. يا ريبيكا ، في هذه الحلبة ستقدمين نصيرك. وإن لم تتمكني من ذلك، أو هزم نصيرك حسب حكم الرب، فستموتين ميتة الساحرات وفقا لحكم القضاء. ليسجل حكمنا هذا ويتلى بصوت عال؛ حتى لا يدعي أحد الجهل به.»

ناپیژندل شوی مخ