157

اتحافات السنيه د قدسي حدیثونو سره

الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية

پوهندوی

عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد

خپرندوی

دار ابن كثير دمشق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

معاصر
وخرَّج الإمام أحمد، والنسائي، والترمذي من حديث الفضل بن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: "الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتخشع، وتضرع، وتمسكن، وتقنع يديك -يقول ترفعهما إلى ربك ﷿ وتقول: يا رب! يارب! يارب! فمن لم يفعل ذلك؛ فهي خداج"١ الخداج: النقصان، ومعناه هنا: أنه ناقص من الأجروالفضيلة، وكذلك الإصرار، والاستمرار على المعاصي، والتزامها؛ فإنه بسبب رفض الصلاة، وعدم قبولها. ويؤدي الغريب، ويحسن إليه، كل ذلك يفعله العبد لله ﷿. ثم أقسم المولى جل وعز بعزته وجلاله: أن من كان موصوفًا بهذه الصفات الحميدة يكون نور وجهه أضوأ عنده من نور الشمس، ويجعل له الجهالة -إذا كان جاهلًا- علمًا، أو إذا كان عالمًا يزده علمًا، ويجعل له الظلمة نورًا، فلا يرى ظلمة أمامه لا ليلًا، ولا نهارًا، فمن كان متصفًا بذلك يدعو الله جل وعز، فيجاب دعاؤه، ويلبي، ويسأل، فيعطى، ويقسم على الله جل علاه، فيبر قسمه، ويصدق يمينه، وزيادة على ذلك فإن الله ﷿ يكلؤه، ويحرسه بقوته، وحوله، ويستحفظه ملائكته، ويكون مثله عند الله كمثل جنة الفردوس، لا يتغير حالها، ولا يتلف ثمرها، أي: أن الله ﷾ يجعله مقبولًا لكل أحد قلبًا، وقالبًا، ومن أين أتيته؛ وجدته نافعًا ذا فائدة دينية، ودنيوية. اللهم وفقنا لذلك يا رب!
والحديث ذكره الحافظ المنذري بألفاظ قريبة من هذا من رواية ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "قال الله ﷿: إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرًا على معصيتي، وقطع النهار في ذكري، ورحم المسكين، وابن السبيل، والأرملة، ورحم المصاب، وذلك نوره كنور الشمس، أكلؤه بعزتي، وأستحفظه ملائكتي، أجعل له في الظلمة نورًا، وفي الجهالة حلمًا، ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة "٢ رواه البزار من رواية عبد الله بن واقد الحراني، وبقية رواته ثقات.

١ رواه أحمد في المسند"٤/ ١٦٧"، والترمذي رقم "٣٨٥"في الصلاة، باب ما جاء في التخشع في الصلاة من حديث الفضل بن عباس. وإسناده ضعيف ورواه أحمد في المسند "٤/ ١٦٧"، وأبو داود رقم" ١٢٩٦"،وابن ماجه رقم "١٣٢٥"من حديث المطلب بن ربيعة. ﵁. وإسناده ضعيف أيضًا.
٢ تقدم تخريجه.
١٣١- "لولا أن الذنب خير لعبدي المؤمن من العُجْبِ ما خليت

1 / 158