ش- الحديث الأول: تقدَّم الكلام على بعض ألفاظه قريبًا، فلا حاجة للإعادة. وقوله: "ومن هم" تقدم الكلام على الهم، فأغنى عن إعادته. كذلك قوله: "ومن تقرب مني شبرًا ... إلخ" سبق ذكره. وقوله في الحديث الثاني: "لخلوف" الخلوف؛ بفتح الخاء المعجمة، وضم اللام: تغير رائحة الفم من الصوم.

وقوله في الحديث الثاني: "رواه البغوي" هو الإمام الحافظ محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد صاحب المصنفات العظيمة، منها: شرح السنة، والمصابيح. توفي سنة ست عشرة وخمسمئة.

٩٠- "العِزُّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني منهما شيئًا؛ عذبته ". رواه مسلم عن أبي سعيد١. وسمويه عنه، وعن أبي هريرة معناه، والطبراني في الأوسط، والصغير عن علي٢.

١ رواه البخاري في الأدب المفرد رقم "٥٥٢". ومسلم رقم "٢٦٢٠"في البر والصلة من حديث أبي سعيد وأبي هريرة ﵃.

٢ رواه الطبراني في الصغير رقم "٣٣١". والأوسط رقم "٣٣٨٠"وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "١/ ٩٩"وقال: رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه عبد الله بن الزبير والد أبي أحمد: ضعفه أبو زرعة، وغيره. أقول: وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.

٩١- "الكبرياء ردائي، فمن نازعني ردائي؛ قصمته ". رواه الحاكم عن أبي هريرة١.

١رواه الحاكم في المستدرك "١/ ٦٩"وصححه، ووافقه الذهبي من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث صحيح.

٩٢- "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما؛ قذفته في النار" ١. رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه عن أبي هريرة.

ش- العز بكسر العين المهملة ضد الذل- والعزة: القوة، وهي حالة مانعة للإنسان من أن يُغلَب. والإزار: الثوب الذي يتزر به. والكبرياء: العظمة، والملك. والرداء:

١ رواه أحمد في المسند "٢/ ٢٤٨و٤١٤". وأبو داود رقم "٤١٧٤". وابن ماجه رقم" ٤١٧٤" من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث صحيح.