50

اتحاف حدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

خپرندوی

دار ابن رجب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرونه

(٥ - ٥) ومن رواية عبد اللَّه في حديث أبيٍّ: أنّه سأل رسول الله ﷺ عن سورة وعده أن يعلمه إياها، فقال أبيٌّ: فقلت: "السُّورَةَ الَّتِي قُلْتَ لِي" (١): قال الشّيخ ﵀! -: الوجه النصب على تقدير: اذكر لي السورة، أو: علمني. والرفع غير جائز؛ إذ لا معنى للابتداء ههنا (٢). (٦ - ٦) ومن رواية عبد اللَّه في حديث (أبيٍّ: "فَرَجَ (٣) صَدْرَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْلُوءًا حِكْمَةً وَإِيمَانًا" (٤). قال الشّيخ ﵀! -: "مملوءً" بالنصب على الحال، وصاحب الحال "طست"؛ لأنّه وإن كان نكرة فقد وصف بقوله: "من ذهب"، فقرب من المعرفة. ويجوز أن يكون حالًا من الضمير في الجار؛ لأنّ تقديره: "بطست كائن من ذهب، أو: مصوغ من ذهب"، فنقل الضمير من اسم الفاعل إلى الجار، ولو/ روي بالجر لجاز على الصِّفَة (٥). وأمّا "حِكْمَةً وَإِيمَانًا" فمنصوبان على التمييز. (٧ - ٧) وفي رواية عبد اللَّه في حديث أبيٍّ: "كان رسول الله ﷺ يعلمنا إذا أصبحنا: أصْبَحْنَا عَلَى فِطرَةِ

(١) إسناد أحمد حسن: "المسند" برقم (٢٠٥٩٢)، والحديث أخرجه التّرمذيّ (٣١٢٥)، والنسائي (٩١٤)، ومالك (١٧٢)، والدارمي (٣٢٣٨) بنحوه. (٢) زاد في خ: بل يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أى: هي. وظني أنّها زيادة من النساخ أو أحد طلبة العلم، فكتبها الناسخ إملاء عليه، وحسب أنّها من كلام العكبري. (٣) في ط: شرح. (٤) حسن: أخرجه أحمد (٢١١٠٨)، وله شاهد من حديث مالك بن صعصعة عند البخاريّ (٣٨٨٧). (٥) زاد السيوطيّ فقال: "قال أبو الطيب: مؤنث (يعني الطست)، ولكنه غير حقيقي، فيجور تذكير صفته حملًا على معنى الإناء" اهـ. "عقود الزبرجد" (١/ ١١٣).

1 / 51