282

اتحاف حدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

خپرندوی

دار ابن رجب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرونه

للمرأة؛ فهو مثل قولك: ارمي يا امرأة، وإنّما تحذف في خطاب الذكر. وقد يتكلف تصحيح هذا بأن تجري المرأة مجرى إنسان أو مخاطب؛ كما قال الشاعر (١): [السريع]
(٤٠) قَامَتْ تُبَكِّيهِ عَلَى قَبْرِهِ ... مَنْ لِيَ مِنْ بَعْدِكَ يَا عَامِرُ
تَرَكتَنِي فِي الحَيِّ ذَا غُرْبَةٍ ... قَدْ ذَلَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ نَاصِرُ
أراد: إنسانًا ذا غربة، وكان القياس: ذات غربة. ويجوز أن يكون قد اكتفى بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها.
وفي حديث أم كلثوم (٢) بنت أبي سلمة عبد اللَّه بن [عبد] (٣) الأسد القرشي:
(٤٢٥ - ١) قال لها النّبيّ ﷺ: "إنِّي قَدْ أهْدَيْتُ إلَى النَّجَاشِيِّ حُلَّةً وَأوَاقٍ منْ مِسْكٍ" (٤):
الوجه: "أواقيَّ" بفتح الياء وتشديدها؛ لأنّ الواحدة "أوقيّة" بالتشديد. وقد سمع بتخفيف (٥) الياء؛ قالوا: أوقية وأواقي. وعلى كلا الوجهين ينبغي أن

(١) البيتان بلا نسبة في "التنبيه على أوهام أبي علي القالي في الأمالي"، للبكري (ص ٣٠)، بعناية الأب صالحاني اليسوعي،، وفي "اللسان" (عمر)، و"أمالي المرتضى" (١/ ٧١، ٧٢)، و"شرح المفصل" (٥/ ١٠١)، و"الإنصاف" (٢/ ٥٠٧)،، ولأعرابية في "العقد الفريد" (٣/ ٢٥٩، ٥/ ٣٩٠).
(٢) ربيبة رسول الله ﷺ، أمها أم سلمة، والضمير في قوله في الحديث الآتي: قال (لها)، يعني أم سلمة ﵂.
ينظر ترجمتها في: "الاستيعاب" (٤/ ١٩٥٣)، و"أسدّ الغابة" (٦/ ٣٨٥).
(٣) سقط في خ.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٦٧٣٢)، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، قال الحافظ: صدوق كثير الأوهام.
(٥) في ط: تخفيف.
قلت: قال الأزهري: مثل أُثْفِيَّة وأثافيَّ وأثافٍ.
"تهذيب اللُّغة" (١٥/ ١٤٨)، وانظر: "الزاهر في غريب ألفاظ الشّافعيّ" (ص ١٥٥ ف ٢٩٦).

1 / 283