241

اتحاف حدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

خپرندوی

دار ابن رجب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرونه

وأمّا "عنه" فيتعلّق بمحذوف تقديره: أقل رواية، أو تحديثًا عنه، فلما حذف فسر بـ "حديثا"، ويجوز أن يكون "عنه" نعتًا للحديث (١)، أي: حديثًا كائنًا عنه، فقدم (٢) فصار حالًا (٣).
(٣٦٢ - ٢) وفي حديثه: "وَكَانَ عُثْمَانُ إِذَا قَدمَ مَكَّةَ صَلَّى بهمُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ أَرْبَعًا ارْبَعًا" (٤):
"أربعًا": منصوب على المصدر؛ (كما تقول: قد صلّى صلاة هي أربع) (٥)؛ كما تقول: ركع أربع ركعات، فـ " أربع " عدد مضاف إلى المصدر، فينتصب انتصابه؛ كقولهم: ضربته ثلاث ضربات، أي: ضربات ثلاثًا، فقدم وأضاف. وإذا أضيفت صفة المصدر [إليه] (٦) انتصبت نصب المصادر.
وفي مسند معيقيب (٧):
(٣٦٣ - ١) " إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً" (٨)

(١) في ط: لحديث.
(٢) في ط: فتقدم.
(٣) وذلك لأنّ نعت النكرة إمّا تقدّم عليها صار حالًا، ومنه قول كثير:
لمية موحشًا طلل ... يلوح كأنّه خلل
وإنّما أوجبوا أن ينتصب على الحال؛ لأنّ الصِّفَة لا يجوز أن تتقدم على الموصوف.
(٤) حسن: أخرجه أحمد (١٦٤١٥).
(٥) هذه الجملة لا أرى لها موضعًا هنا! !
(٦) سقط في خ.
(٧) هو معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، من المهاجرين، حليف بني عبد شمس. كان أمينًا على خاتم النّبيّ ﷺ، وقد استعمله أبو بكر على الفيء، وولي بيت المال لعمر. وقيل: شهد بدرًا.
عاش معيقيب إلى خلافة عثمان، وقيل: عاش إلى سنة أربعين، ﵁.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٤٧٨)، و"سير أعلام النُّبَلاء" (٢/ ٤٩١)، و"تهذيب الكمال" (٢٨/ ٣٤٤).
(٨) صحيح: أخرجه البخاريّ (١٢٠٧)، ومسلم (٥٤٦)، وأحمد (١٥٠٨٥).

1 / 242