106

اتحاف حدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

خپرندوی

دار ابن رجب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرونه

وكذلك تقول: إنْ قُمْتَ قُمْتُ، أي: إن تقم. ويجوز أن يكون الكلام على حقيقته، ويكون المعني: إنك لم تفزع فزعًا يتعقبه ضرر "بك" (١) من جهتي؛ لأني أعفو عنك وأعلم أنك لا تقدر على إنفاذ ما أردت (٢). وفي حديث أبي ذر، واسمه جندب (٣): (٩٩ - ١) أنّه قال: نَزَلنَا عَلَى خَالٍ لَنَا ذُو مَالٍ وذو هيئة (٤). كذا وقع في هذه الرِّواية، والوجه فيه: "أن يقدر له مبتدأ، أي: هو ذو مال. (١٠٠ - ٢) وفي حديثه بعد كلام ذكره قال: فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي فَقَالَ: "غَفْرًا يَا أَبَا ذَرٍّ! " (٥): قال- ﵀! -: "غفرًا" مصدر غفر، والتقدير: غفر الله لك يا أبا ذر [غفرًا] (٦).

(١) زيادة من ط. (٢) قلت: ورواية أحمد هذه وقع مثلها في البخاريّ (٣/ ١٠ - فتح) من رواية القابسي - كما قال ابن حجر - في حديث ابن عمر ﵄؛ قال الحافظ: قال ابن التين: وهي لغة قليلة- أي الجزم بلن - حتّى قال القزاز: لا أعلم له شاهدًا. وتعقب بقول الشاعر: لَنْ يخِبْ الآن من رجائك من ... حرك من دور بابك الحلقه وبقول الآخر: لن يَحْلُ للعينين بعدك منظر وانظر: "شواهد التوضيح" (ص ١٦٠). (٣) على المشهور هو: جندب بن جنادة بن سكن، وفيه خلاف، وكان من السابقين إلى الاسلام، وهو أشهر من أن يترجم له. وينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٦٥٢)، و"أسدّ الغابة" (٥/ ٩٩)، و"الإصابة" (٧/ ١٢٥). (٤) إسناده صحيح: والذي وقع في"المسند": "ذي مال ... " (٢١٠١٥)، والقصة في إسلام أبي ذر، وقد أخرجها البخاريّ (٣٥٢٢)، ومسلم (٢٤٧٣). (٥) إسناده ضعيف: وهو في "المسند" برقم (٢٠٧٨٤)، وفيه إسماعيل بن عياش، قال الحافظ في "التقريب": صدوق في روايته عن أهل بلده (يعني الشاميين)، مخلط في غيرهم. قلت: وروايته هنا عن عبد الله بن أبي حسين، وهو مروزي. (٦) سقط من ط.

1 / 107