123

اتفاق المباني وافتراق المعاني

اتفاق المباني وافتراق المعاني

پوهندوی

يحيى عبد الرؤوف جبر

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥هـ ١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

الأردن

رَأَيْت رَأْي مَالك أَي اعتقدت وَفُلَان يرى رَأْي الْخَوَارِج أَي يعْتَقد ذَلِك قَالَ الشَّاعِر السموأل (وَإِنَّا لقوم مَا نرى الْقَتْل سبة ... إِذا مَا رَأَتْهُ عَامر وسلول) // طَوِيل // أَي لَا نعتقد الْقَتْل سبة وينتصب على الْحَال لَا على أَنه مفعول ثَان وَتَكون رَأَيْت بِمَعْنى علمت الَّتِي بِمَعْنى عرفت فتتعدى إِلَى مفعول وَاحِد وَإِن كَانَت بِمَعْنى علم الْقلب كَقَوْلِه سُبْحَانَهُ ﴿وَقل اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ﴾ أَي فسيعلم الله عَمَلكُمْ وَالْعلم هُنَا بِمَعْنى الْمعرفَة وَمِنْه قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿وَكَذَلِكَ نري إِبْرَاهِيم ملكوت السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ أَي نعرفه ذَلِك وَلَيْسَ من رُؤْيَة الْعين وَلَو كَانَ نري من ريت المتعدية إِلَى مفعولين لوَجَبَ أَن يتَعَدَّى إِلَى ثَلَاثَة وَمِنْه قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿لتَحكم بَين النَّاس بِمَا أَرَاك الله﴾ أَي مَا أراكه الله أَي مَا أعلمك إِيَّاه وعرفكه وضد الْمعرفَة الْإِنْكَار وضد الْعلم الْجَهْل وَقد يَقع الْجَهْل ضد الْمعرفَة قَالَ ذُو الْأصْبع (فَإِن عَرَفْتُمْ سَبِيل الرشد فَانْطَلقُوا ... وَإِن جهلتم سَبِيل الرشد فأتوني) // بسيط // وَبِمَعْنى رُؤْيَة الْعين يتَعَدَّى إِلَى وَاحِد تَقول رَأَيْت زيدا أَي أبصرته وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿أرأيتك هَذَا الَّذِي كرمت عَليّ﴾ لِأَن الْكَاف حرف خطاب

1 / 209