(وَيَوْما توافينا بِوَجْه مقسم ... كَأَن ظَبْيَة تعطو إِلَى وارق السّلم)
أَي محسن، والوسيم: الْحسن الْجَمِيل، يُقَال: رجل وسيم وَامْرَأَة وسيمة، والميسم: الْحسن وَالْجمال، قَالَ الشَّاعِر:
(لَو قلت مَا فِي قَومهَا لم تيثم ... يفضلها فِي حسب وميسم)
وَيَقُولُونَ: قَبِيح شقيح، فالشقيح مَأْخُوذ من قَوْلهم: شقيح الْبُسْر إِذا تَغَيَّرت خضرته بحمرة أَو صفرَة، وَهُوَ حِينَئِذٍ اقبح مَا يكون، وَتلك البسرة تسمى شقحة، وَحِينَئِذٍ يُقَال: أشقح النّخل، فَمَعْنَى قَوْلهم: قَبِيح شقيح، متناهى الْقبْح، وَيُمكن أَن يكون بِمَعْنى مشقوح، من قَول الْعَرَب: لأشقحنك شقح الْجَوْز بالجندل، أَي لأكسرنك، فَيكون مَعْنَاهُ قبيحًا مكسورًا.
وَقَالَ اللحياني: شقيح لقيح، فالشقيح هَا هُنَا: المكسور على مَا ذكرنَا، واللقيح: مَأْخُوذ من قَوْلهم: لقحت النَّاقة، ولقح الشّجر، ولقحت الْحَرْب، فَمَعْنَاه: مكسور حَامِل للشر.
قَالَ: وَحكى عَن يُونُس: شقيح نُبيح، فالنبيح: مَأْخُوذ من النباح، وَمَعْنَاهُ: مكسور كثير الْكَلَام.
وَيَقُولُونَ: كثير بثير، فالبثير: هُوَ الْكثير، مَأْخُوذ من قَوْلهم: مَاء بِئْر، أَي كثير، فَقَالُوا بثير لموْضِع كثير، كَمَا قَالُوا: مهرَة مأمورة، وسكة مأبورة، وإنى لآتية بالغدايا والعشايا.
وَيَقُولُونَ: كثير بذير، فالبذير: المبذور، وَهُوَ المفرق.
وَيَقُولُونَ: كثير بجير، فالبجير، لُغَة فِي البجيل، وَهُوَ الْعَظِيم، كَمَا قَالُوا: وجلت مِنْهُ ووجرت مِنْهُ.
1 / 74