120

دوولسونه پیغامونه

إثنا عشر رسالة

ما يمتنع ان يرتفع بعد وقوعه اصلا إذ لو ارتفع فاما ان يرتفع عن زمان وقوعه فيلزم اقتران المتناقضين أو عن زمان بعد زمان وقوعه فهو لم يكن واقعا فيه قط حتى يرتفع عنه فاذن ارتفاعه عبارة عن عدم تحققه في الزمان البعد كما لم يكن متحققا فيه من الازل لا انتفاء تحققه في الزمان القبل فالعدم الطارى في وعاء الدهر غير ممكن وفى افق الزمان غير معقول الا بمعنى اختصاص الوجود بقطعه من الزمان بخصوصها وانتهآء استمرار طرؤ التحقق فيما بعده من الازمنة فالوجود يكون طاريا بخلاف العدم فان كل عدم يعقل فانه ليس الا ازليا وقد بسطنا تحقيق هذا الاصل وحل شكوك تعقد هناك في كتابنا الافق المبين وإذا استوطن ذلك يتحقق ان ما يتصور من الرفع والاستباحة في الوضوء والغسل انما هو قطع استمرار المنع

مخ ۱۰۱