156

وكقوله: { إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات } [الإسراء: 75] ، أي: ضعف عذاب الحياة ، وضعف عذاب الممات .

وكقوله عز وجل: { وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة (23) } [القيامة] ، ذكر عن أكثر المفسرين أن المراد: إلى ثواب ربها ناظرة ، فحذف الثواب .

وهذا مذهب للعرب مشهور ، وهو في القرءان كثير .

وقد يكون بحذف اسم أو فعل أو جواب ، كقوله عز وجل: { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى } [الرعد: 31] ، وتقديره: لكان هذا القرءان ، فحذفه .

وكقوله: { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله } [التوبة] ، تقديره: لكان ذلك خيرا لهم ، فحذفه .

ومثله قوله عز وجل: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم (10) } [النور] ، ومثل ذلك: { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه } [الزمر: 9] ، وتقديره: أيساويه من لا يكون كذلك ؟! فحذفه .

ومثله في الشعر كثير ، فمن ذلك قول الشاعر:

فأقسم لو شي أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا (¬1) معناه: أردناه ولم نقبل منه .

مخ ۲۱۰