============================================================
المقالة الثانية ا ها . وللأمر السيابي من الفضل والشرف على الأمر الحسي ما هو غير خفي ، لا تبلغ من الفضل والشرف الأوامر الشرعية من الصلاة والزكاة والصبام والحج ، ا ال ل ال ا الد د الاتا ل فضل على المأمور به .
الفصل السابع من المقالة الثانية : في العلة الي من اجلها يجب قتل الجاحدين للرسل" ان منزلة الجاحدين للرسل كمنزلة الحيوان المؤذي للانسان مثل الحيات والعقارب الهوام(1 الخارجين عن القصد الطبيعي بعد التكوين من جميع الوجوه . وان كانت الطببعة في اخراج المؤذي من الحيوان قصد لمام تكوين غير المؤذي من جميع نظم المواليد الطبيعية لاتمام الحكمة . فكما انه ابيح للانسان اهلاك الحيوانات المؤذية الخارجة عن انتفاع الانسان بها كما هي كذلك ابيح للرسل قتل الجاحدين بهم الخارجين عن رسومهم وسياستهم ، وان ابيخ للانسان قتل المؤذي من الحيوان لآن بقائهم كان في ابقائه اياهم هلاك غير المؤذي منها ، كذلك الرسل ان يقتل الجاحدين لهم : كان من ذلك ترخيص لجماعة الناس الاقتداء بهم فيكون من ذلك خروج الجميع من رسومهم وسياستهم فتبطل الحكمة التي شددها بشرائعهم ، وكما ان الاغذية انما جعلت سببا وقوة للانسان في بقاء بدنه ، كذلك البشر جعل تابعا لسل في استقامة شرائعهم ، وان كل غذاء لا يغذي البدن حسب الكيان المركب فيه . فانه مخالف للطبع مضاد له ، فإذا ضاد بعض الأغذية والمزاجات الي يكون بها قوى البدن ، فالواجب علينا قتله ببعض الأدوية الحادة وكثير منهم السموم والكي تبطله وتبطله من جهته حتى لا تتعدى الأغذية الواردة على البدن بعده ، فيكون من ذلك استقامة نشوءه ودوام صحته وقوة بقاءه ، هكذا كل انسان لا يقبل رسوم سول دوره الرئيي عليه فأنه مخالف للدين مضاد له ، فإذا ضاد بعض الناس سول دوره الذي هو قوام الدين والملة فكأنه جحد به ، فالواجب علينا قتله ببعض
(1) سقطت في تسخة س.
مخ ۹۱