204

اثبات نبوت

ژانرونه

============================================================

كتاب اثبات النيوات يكن له شريعة يأتي بها . أما القائم فهو صاحب دور الكشف الذي يكشف ما استتر من ادوار النطقاء كما بدأ الله - الخلقة بادم فاعرفه.

الفصل الثاني من المقالة السادسة : في الاهوار التي كانت قبل آدم روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : يعثت الى الاحمر والاسود ، فالاممر هم اهل الظاهر المنتسبون الى الانس ، والاسود هم اهل الحقائق المنتسبون الى الجن فأما وقوع الفرق بينهما فانه من جهة اشراف الجن على العلوم الخفية المستجنة في الراكيب والشرائع وما في لطائف معرفة التوحيد الذي هو اخفى من كل خفي الاشراف على الابداع الذي تجيز الاحاطة به من جهة ذاته والوقوف على الأيس الاول الذي لا يمكن دركه مفردا الا بازدواج زوجه معه فمن كان له من المعارف الحظ الذي به يمكن الوقوف على هذه الخفيات المشترات المستجنات استحق ان يسمى جنيأ كأنه فعل من الاجتنان وهو الاستتار منه ، ونا كان العلم هو ثواب النفس بما تكتسب في هذا العالم من الاعمال الصالحة وكان الجن منزلتهم من الوقوف على الحقائق والغوامضامن المعقولات ما ذكرناه من تشبيه خلقهم بالنار السموم وبالمارج ثم كانت الارض وهم مستخلفون فيها ويتصرفون بها كأن ذلك وقوع لهم بمرتبته وصول ثواب قد اكتسبته النفس في دور من ادوار الستر من الاعمال الصالحة من المناقب الجليلة فتنعموا في ارض الله بالاشراف على كل خفي عحجوب الاحاطة بكل مشتهي محبوب جزاء بما كانوا يعملون أورث الله عباده الصالحين ارضه ليسبحوا خالقهم بحمده ويقدسوا فاطرهم بمجده وميز بينهم وبين المفسدين فيها السافكين دم اهل الحق وأوصل اليهم ثواب ما اكتسبوا في دور الستر من الاعمال الصالحات والوقوف على مرموزات اصحاب الستر التي هي ثمرة جنان الخلد عيم الفردوس ثم تكلم على القاسطين من الجن وهم الذين اشتغلوا بعلم الفلسفة من الريأضيات والطبيعيات وقال : ونوع من قاسطي الجن ومردتهم يقال لهم الغيلان وقال : وهذا مثل مضروب لكل قاعد من الطغاة البغاة الموسومين بالفلسفة لتضليل عبار الله تعالى ودعوتهم من العلوم الربانية والحكم الالهية الى الخرافات الشبطانية والمقدمات القياسية.

(1) سقطته في نسخةس.

مخ ۲۰۴