============================================================
173- المقالة الخامسة ثم هي اعني النبوءة غير بمكن ايرائها بعد المخصوص بها بكليتها بل منها ما هي موروثة بعده وهي الوصاية والإمامة ومنها ما هي غير موروية بعده لمن يقوم مقامه هي الرسالة والمملكة يمكن اثباتها للخليفة من بعده وربما فاق الخليقة على من ستخلفه بالاستيلاء على ما يعذر على المستخلف استيلاءه عليه وهي اعني النبوءة اذخص بها احد فان قوام من بعده بذكر المخصوص وهو مثل ذكر الرسول صلى الله عليه وآله في الأذان والإمامة مثل ذكره في الصلاة ، بالصلاة عليه في التشهد و مثل ذكره في قبول الاسلام لأهل الذمة ومثل ذكره في الخطب للجمعات والاعياد اصعاب المالك إذا انقرضوا فلا يحتاج القائم بعده الى ذكرهم في قوام ملكه .
م هي اعني النبوءة مرجو ثواب الأمم في ان كل امة ترجو الثواب من الله خضوعها وانقيادها وحسن طاعتها لرسول دورها وبالجري على منهاجه وببذل المودة له ولن قبله ، وليست المملكة كذلك بل كثيرة منها ما يكون خوف اتباعها من عقوبة ال بما اتبعوا ملوكهم وأطاعوهم حتى أضلوهم السبيل وجلون بما كسبت أيديهم اذ خالفوا رسوله في طاعة سلاطينهم الظلمة الفسقة الذين هدموا ابنية الرسل وأسسوا ابنية الضلالة وسموها سياسة ، واي سياسة أحكم وأتقن ما ساس الله عباده على الن رسله لكن سياسة الله لم تطلق لهم ما يؤتي هواهم فنبذوها وراء ظهورهم ألا لعنة الله على الظالمين.
ثم هي اعني النبومة تجمع مكارم الاخلاق من العلم والحلم والعدل والنصفة 11 الرأفة والصدق والأمانة والبر والتقوى والشجاعة والسخاء ، : كما قال الله جل جلاله ي وصف نبينا عليه السلام . {وإنك لعاى خلق. عظيمم ومدح خلقه القرآن ، وسنأتي على بيانه في المقالة السابعة من هذا الكتاب ، واما أصحاب المالك ان اكثرهم مجمع مساوئ الاخلاق من الجهل والطيش والجرم والغضب والقسوة الغلظة والكذب والخيانة والفجور والشره والجبن والشح (2 الى سائر ما في الانبياء من مكارم الاخلاق وما في أصحاب المالك من مساوئها ثم هي اعني النبوءة لا ينالها الامر ويستحقها ولا تتصل بذوي النقص والنذالة بل فيهم تعالت انفسهم من نقصانها لطافتها وتناهيها فلا يصلح بها رئاسة او خساسة . والمملكة ليست كذلك فانها (1) سقطت في نسخة س.
(2) وردت في نسخة س والشيخ.
مخ ۱۹۵