163

اثبات نبوت

ژانرونه

============================================================

المقالة الرابعة منها ما ينله من جهة الطهارات الموجبة على البدن في بعض الأوقات دون البعض ، فإن الطهارة تنقي الوسخ وتنقي الوسخ حدوث السرور وتقوية الحرارة الغريزية ، وان من بعض الطهارات حدوث قوة الغضب الذي منه تكون قوة الجلد والبطش وقرة الحركات الارادية(1، منها ما نيله من جهة الصلوات الموجوبة في الاوقات المعلومة ، فان الصلاة موضوعة على الحركات المعلومة للبدن فيها من اكتاب الصحة غير يسير ومنها ما ينله من جهة الزكاة والصدقات ، اذ بالزكاة بصير شقي الجسد الى السعادة لان الرسل صلوات الله عليهم لما علموا ان الموليد على ضربين : ضرب منها ما نال بالسعادة عند مولده فاستغنى بأضافة السعادة عن الجهد في جميع ما يصلح به حاله وضرب منها من اقعدته شقاوة الجد عن الظفر بما يحتاج اليه بمصلحة بدنه ، فوظفوا بأمر خالقهم على اموال اصحاب السعادة وظائفا معلومة وأمروا بتفرقتها بين الفقراء لينالوا من السعادة بركة الرسل ما حرموه من جهة الولادة ومنها ما ينله من جهة وجوب الحج لان الحج حتاج فيه الى قطع هوية مختلفة ومشاهدة اقوام متباينة اراوهم فرما ينال الحاج بسلوكه في هواء يخالف هواء بلدته ما يكون به زوال بعض الاسقام عنه التي اكتسبها في بلدنه ، وربما استنبط من الآراء ما به ليصل الى الطريق المستقيم ، فهذا نوع من آنواع السعادات الدنيوية وهو البدن .

ثم النوع الثاني المال ، فان بالرسل صلوات الله عليهم عصم اموال الناس وبهم ب نال البركة فيها والكثرة منها وذلك ان الرسل صلوات الله عليهم لما أوجبوا الزكاة على الجوهرين الذهب والفضة ، فان اصحاب الذهب والفضة لما استيقنوا بوجوب ظيفة مفروضة على ما بأيديهم اجتهدوا في التجارة فيها ليفضل هم ما يمكنهم اخراج ازكاة عنه فربما ربحوا على المال من خوف الزكاة اضعاف ما لزمهم منها فتكثر بذلك أموالهم ، وكذلك اصحاب المواشي فقد اجتهدوا في النتاج وحفظ مواشيهم ليحصل لهم ما يقوم بفرائضها فربما زادت فيها زيادة كثيرة بما يفضل على الفرائض اضعافها ثم الغزو فيه من اضالة الغنائم ما فيه فهذا في النوع الثاني من انواع السعادة الدنيوية.

1 ثم النوع الثالث الأولاد والابوة والبنوة وكلها هو يألفه النكاح الذي وضع الرسل . فلو كان الامر فيه جائزا على السفاح دون النكاح كان فيه ابطال الابوة (1) وردت في نسنة س الادارية .

مخ ۱۶۳