156

اثبات نبوت

ژانرونه

============================================================

كتاب اثيات النبوات الفصل السابع من المقالة الرابعة : * في اثيات النبومة من جهة الحفظ" ان كل حفظ فانما يثبت بثبات الحافظ له ، فإذا ابطل الحافظ بطل الحفظ.

و وجد حفظ بعد بطلان الحافظ محفوظا في نوع مشاكل للحافظ كان ذلك الحفظ صريحا سريعا وكل حفظ دونه فانه هو مجاز بالقياس الى هذا الحفظ .

فلما وجدت النبوءة محفوظة عند النبي عليه السلام، ثم لم تبطل بعد غيبته . بل قام لها من المشاركين له في النوع عدد كثير يحفظونها ويختهدون في المحفوظ يعندهم كاجتهاد المكرم بالنبوءة علم انها ثابتة من جهة الحفظ وقد من الله عليه صلتى الله عليه وسلم فقال عز وجل: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يعني نزلنا الذكر على قلبك وبعد غيبتك تحفظه على امتك من جهتين : من جهة الاتماء والأولاد الذين يقومون بنشر دعوتك ظاهرا وخفيا ومن جهة المرتادين الذبن جهدون في طلب ما يلقى اليهم من اسرار الملكوت وقد قيل ان اللوح المحفوظ .

لوح قد نقش عليه جميع الكاثنات الي كانت وتكون الى يوم القيامة وكنما يظهر ي العالم فانما يظهر موافقا للمنقوش عليه كذلك الرسالة قوة محفوظة قد نقش الله فها جميغ الشرائع والاوضاع التي بها يكون مصلحة العباد وليس يظهر شيء من الاحكام والحدود الا موافقا لمرضات الرسول : وقد اكتد الله شرف القرآن اذ أضافه الى اللوح المحفوظ فقال : {بل هو قرآن مجيند {في لوح محفوظ) لان الله عز وجل علم ان القرآن اقصى ما يبلغه دقائق الكلام بلاغة وإداء وحكمة وبعدا من ان يلحقه تناقض واختلاف ، بل القرآن به يتألف كل مختلف ويتفق كل متناقض ، وما كانت سبيله هذا السبيل ومنزلته هذه المنزلة كانت خزانة الحفظ حيطة به وحروف الاضاعة مرفوعة عنه، فإذا النبوءة ثابتة من جهة الحفظ فاعرفه.

وضد الحفظ النسيان فهو يتمكن في النفس فيزيل الحفظ عنها بل يكون الذكر قوة موهوبة للنفسي ليزول النسيان ويتجدد الحفظ الا ان الذكر فيه من التعب انصب اكثر مما في الحفظ ويكون استر وأخفى منه ايضا ، والنسيان غير منهوام لا ايضا بذي فضيلة كذلك الرسول اذا الف شريعته وأودعها خزانة الحفظ واقام من يقوم بذكرها وذكر حقائقها في امته ، فان الضد يحتال في زوال الامر ممن

مخ ۱۵۶