176

درې مسجدونو او قدیمي کور ته د خوښې او جوش تحریک - برخه ۱

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

ژانرونه

يا هذا أما سمعت قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب. (1)

وقيل: تعلق بأستار الكعبة شاب، وقال: إلهى لا شريك لك فيؤتى، ولا وزير فيرشى، إن أطعتك فبفضلك ولك الحمد، وإن عصيتك فبجهلى ولك الحجة على، فبإثبات حجتك على وبانقطاع حجتى لديك إلا غفرت لى. فسمع هاتفا يقول: الفتى عتيق من النار (2).

وقال بعض السلف: كنت بالمزدلفة وأنا أحيى الليل، فإذا بامرأة تصلى حتى الصباح ومعها شيخ سمعته يقول: اللهم إنا قد جئنا من حيث تعلم، وحججنا كما أمرتنا، ووقفنا كما دللتنا، وقد رأينا أهل الدنيا؛ إذا شاب المملوك فى خدمتهم يذموا أن يبيعوه بل يعتقونه، وقد شبنا فى ملكك فارحمنا وأعتقنا من النار (3).

قال بعض الصالحين: كنت عاهدت الله أن لا أنظر إلى حسان الوجوه، فبينا أنا فى الطواف وإذا أنا بامرأة حسناء، فتأملت فيها تعجبا؛ فإذا بسهم من الهوى قد وقع فى إحدى عينى، وإذا عليه مكتوب: نظرت بعين العبرة فرميناك بسهم الأدب، فلو نظرت بعين الشهوة رميناك بسهم القطيعة.

وروى أن إبراهيم بن أدهم (4)- (قدس الله سره)- خرج ليلة من الليالى بمكة على أنه يطوف بالبيت خاليا- وكانت ليلة مظلمة- فقال فى نفسه: وجدت الفسحة، الليلة أطوف أنا وحدى. فلما دخل الطواف إذا هو بسبعين ألف طائف، فتحير وقال: ما رأيت خلقا فى سائر الليالى مثل ما أرى هذه الليلة. فتعلق به شيخ وقال: يا إبراهيم هؤلاء كلهم طلاب الخلوة طمعوا فيما طمعت فاجتمع الطماعون!

مخ ۲۰۳