درې مسجدونو او قدیمي کور ته د خوښې او جوش تحریک - برخه ۱
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
ژانرونه
نعم. قال: هل سكنت بها بجوارحك لرحمة الله تعالى؟ قال: لا. قال: ما بت بها. قال: وقفت بالمشعر الحرام؟ قال: نعم. قال: استشعرت بشعائر أهل الولاية؟
قال: لا. قال: ما وقفت بالمشعر الحرام. قال: رميت الجمار؟ قال: نعم. قال:
رميت بذلك عيوبك كلها؟ قال: لا. قال: ما رميت. قال: حلقت رأسك بمنى؟
قال: نعم. قال: نويت بذلك إسقاط الذنوب والأدناس كلها؟ قال: لا. قال: ما حلقت. قال: ذبحت هديك؟ قال: نعم. قال: نويت بذلك أنك ذبحت عدوك إبليس؟ قال: لا. قال: ما ذبحت. قال: رجعت إلى مكة وطفت بالبيت؟ قال:
نعم. قال: نويت أنك رجعت عن كل ما سوى الله تعالى؟ قال: لا. قال: ما رجعت وما طفت وما حججت، ارجع فعليك العود لأداء فريضتك.
وعلى هذا كان حج العارفين والزاهدين وزيارة العابدين والمشتاقين، وهذه الحكاية مروية عن ذى النون المصرى فى كتاب «مناقب الأبرار» (1). وذكرها النقاش أيضا فى «مناسكه» عن ذى النون (رحمه الله).
وأنشد بعضهم فى هذا المعنى:
للناس حج ولى حج إلى سكنى
تهدى الأضاحى وأهدى مهجتى ودمى
يطوف بالبيت قوم لا بجارحة
بالله طافوا فأغناهم عن الحرم
إن الحبيب الذى يرضيه سفك دمى
دمى حلال له فى الحل والحرم
والله لو علمت روحى بمن علقت
قامت على رأسها فضلا عن القدم
يا لائمى لا تلمنى فى هواه ولو
عانيت مثل الذى عانيت لم تلم
وروى أنه حج زين العابدين على بن الحسين (2)- رضى الله عنهما- فلما أحرم واستوى على راحلته أصفر لونه وارتعدت فرائصه ولم يستطع أن يلبى، فقيل له:
مالك لا تلبى يا ابن سيدنا؟ فقال: أخشى أن يقال لى: لا لبيك ولا سعديك،
مخ ۱۹۴